وزير خارجية الصومال أمام الوزاري العربي: الدول الغربية تتلكأ في تمويل الانتخابات ونحتاج الدعم العربي لضمان إجر
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجـمهوريـة الـصومـال الـفيدرالية محمد عبدالرزاق محمود، أن الصومال يعول على أشقائه في تمويل الانتخابات البرلمانية أكثر من الدول الغربية التي تتلكأ في تمويلها كما تعهدت.
جاء ذلك في كلمة الوزيرر الصومالي اليوم الخميس أمام أعمال الدورة 156 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة برئاسة الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح- وزير خارجية دولة الكويت وحضور أحمد أبوالغـيط الأمـيـن العام لجامعة الدول العربية.
وقال الوزير الصومالي إن الصومال خطا خطوات مهمة في مسار إيجابي نحو التحول الديموقراطي والاستقرار السياسي والأمني ويمر حاليا في مرحلة مخاض انتخابي ولا تتوفر لديه الإمكانيات الكافية لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، مشيرا إلى حاجة الصومال الماسة للدعم العربي في هذا الصدد.
وأكد أهمية الدعم الذى يقدمه المجتمع الدولي لدعم العملية السياسية والانتقال السلمي للسلطة، مشيرا إلى أن الدعم العربي في هذه المرحلة قد يكون حاسما في مستقبل الصومال لضمان إجراء الانتخابات البرلمانية الرئاسية - والمُقرر الانتهاء منها العام الجاري بنجاح تام.
وقال الوزير الصومالي ، إن الحكومة الصومالية تتطلع إلى مساهمة حقيقية في دفع الاستحقاق الانتخابي ودعم العملية الانتخابية ماليا وفنيا وهو الأمر الذى سيُعتبر بمثابة رسالة واضحة للشعب الصومالي والمجتمع الدولي لتأكيد الاهتمام الذي توليه الدول العربية الشقيقة في عبور البلاد إلي بر الأمان وتجاوز التحديات الراهنة .
وأوضح أنه استعرض خلال الاجتماع التشاوري للوزراء الذي سبق اجتماع مجلس الجامعة العربية التطورات الأخيرة التي شهدتها الصومال وتسريع الاستحقاق الانتخابي في البلاد ودعم وتأييد ضمان إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وقال إنه على الرغم من أن الصومال حقق تقدماً كبيراً في الفترات الماضية ولكن لايزال بحاجة الي دعم ومساندة من أشقائه لكي يتمكن من تطوير وإعادة بناء مؤسسات الدولة ومواصلة تنفيذ البرامج ذات الأولوية التي تتمثل في تعزيز قيم الديموقراطية والتدول السلمي للسلطة وإجراء الانتخابات (التي بدأت بمجلس الشيوخ وسيتبعها مجلس الشعب وصولا للانتخابات الرئاسية) وكذلك دعم مؤسسات الدولة وإعادة الإعمار واعفاء الديون الخارجية والاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل الثروة الحيوانية والقطاع الزراعي والسمكي.
وأشار إلى أن الصومال وضع خطة التنمية التاسعة ومن أولوياتها تشغيل الشباب، دعم قطاع التعليم، الصحة، الثروة الحيوانية، الثروة السمكية، والطاقة ويأمل بتنفيذ الخطة بالتنسيق مع المنظمات العربية المتخصصة وفي مقدمتها منظمة العمل العربية لتمكين الشباب وإيجاد فرص عمل لهم من خلال حضور الشركات العربية والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة حالياً في السوق الصومالية.
وأكد أن الصومال يسعي مع أشقائه لتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي تعد ضرورة ملحة وأولى مراحل التكامل الاقتصادي العربي وصولا لمرحلة الاتحاد الجمركي العربي الكامل والانتهاء من كافة متطلباته بما يساعد الدول العربية على مواكبة الاتجاهات العالمية على غرار التكتلات الإقليمية الأخرى.
وقال إن جمهورية الصومال تدين بشدة كافة الأعمال الإرهابية التي تشهدها عدد من الدول العربية بما فيها الصومال وغيرها من البلدان الشقيقة والصديقة في العالم ونحن من جانبنا لم نألو جهداً من للتصدي لهذه الآفة الخطيرة، وعبرنا عن ذلك بالفعل والقول من خلال اصدار القوانين والتشريعات لمناهضة الإرهاب والتنظيمات الإجرامية التي تقف خلفها ونشدد في الوقت ذاته على أهمية التعاون الكامل بين الدول العربية لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه.
وشدد على أن الصومال يقف قلباً وقالباً مع الدول العربية في جميع جهودها الرامية لتحقيق الأمن و الاستقرار المنشود في العالم العربي.