"الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي": مصر لديها منظومة حوكمة عالية في قائمة التحول الرقمي
أعلن الدكتور عبدالوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بمجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية، مستشار كلية كامبردج الدولية البريطانية، إنشاء أكبر مركز معلومات في العاصمة الإدارية الجديدة بتكلفة إجمالية مليار دولار، مشيرا إلى أن التحول الرقمي يعد قاطرة التنمية، ومصر لديها منظومة حوكمة
على أعلى مستوى في قائمة التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي.
جاء ذلك في كلمة غنيم خلال افتتاح أعمال المؤتمر العلمي الدولي التاسع عشر، الذي تنظمه كلية التجارة جامعة الإسكندرية، تحت عنوان "دور الابتكار والمعرفة والرقمنة في دعم منظمات الأعمال في ظل التحديات المعاصرة"، اليوم الخميس.
وقال غنيم إن الاقتصاد العربي يمثل أقل من 4% من حجم الاقتصاد العالمي، منوهاً بوجود تحديات كبيرة يجب علاجها وأهمها العلم والقدرة على المنافسة.
وأكد على أهمية تحديث البنية التحتية التكنولوجيا، مشيرا إلى أن سرعة الانترنت تتضاعف من 100 إلى 200 ميجا.
وأضاف أن مصر لديها منظومة حوكمة على أعلى مستوى في قائمة التحول الرقمي، لافتا إلى أن مبادرة التحول الرقمي التي تنفذها الدولة أحدثت نوعاً من التكامل؛ حيث تم إنشاء قاعدة بيانات مؤمنة وموحدة تتعامل من خلالها جميع الوزارات وربطها ببعض.
وتحدث عن العالم الرقمي والمواطن الرقمي والثورة الصناعية الرابعة التي ستغير شكل العالم والمنتجات وأساليب الإنتاج والتي ستقضي على 50% من الوظائف التقليدية وستخلق وظائف جديدة تعتمد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء والنانو تكنولوجي والبيو تكنولوجي وأمن وسرية المعلومات.
من جانبه، قال رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور عبد العزيز قنصوة، إن العالم يشهد تحديات معرفية تتطلب مواكبة هذه المتغيرات، مشيرا إلى أن الابتكار والمعرفة يعتبران من أهم الأدوات في هذه الثورة الصناعية الرابعة من أجل إعداد جيل متميز من القيادات القادرة على قيادة المؤسسات.
وأضاف قنصوة أن جامعة الإسكندرية لم تكن لتنفصل عن هذه التحديات الكبرى؛ إذ وقعت بروتوكول "رواد 2030" من أجل تقديم مليون رائد أعمال بحلول 2030 لدعم رؤية مصر في الابتكار والمعرفة.
وأشار إلى أن البروتوكول يهدف إلى تأهيل الشباب والمساعدة في تأمين البيئة اللازمة لنمو الأفكار والابتكارات والعمل على تحويلها إلى أعمال ناجحة وتقديم معطيات تؤدي إلى خلق فرص عمل والإسهام في التنمية الاقتصادية وتعزيز استدامتها.
وقال: "لدينا فروع في العديد من دول العالم نتحكم فيها من خلال قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة، وتهدف الجامعة إلى خلق نواة للمعرفة الاقتصادية كجزء من اقتصاد الدولة"، مضيفاً أن جامعة الإسكندرية تضع ضمن خطتها الاستراتيجية دعم الابتكار والمعرفة والتي تتمثل في جامعة ذكية محوكمة.