تصدر اسم رجل الأعمال الراحل، محمود العربي، الملقب بشهبندر الصناعة المصرية، قائمة الأكثر بحثا على محرك البحث جوجل، بالتزامن مع إعلان خبر وفاته، الذي نشر حالة من الحزن والصدمة بين محبيه في جميع محافظات الجمهورية.

وتسابق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على نشر صور رجل الأعمال الراحل، مع عبارات النعي والحزن والترحم عليه، مؤكدين أنه سيترك فراغاً كبيراً في عالم الصناعة بمصر والوطن العربي.

الجدير بالذكر أن مجموعة العربي، نعت في بيان رسمي رئيس مجلس إدارتها، موضحة أن جنازته ستشيع غدا، عقب صلاة الجمعة، من مسجد العربي في قرية أبو رقبة، التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية.

وولد محمود العربي عام 1932، وأسس مجموعة شركات "العربي"، في عام 1964، التي أصبحت واحدة من أكبر شركات صناعة الأجهزة الكهربائية في مصر، والمالكة لتوكيلات عدة شركات عالمية، مثل: توشيبا، وشارب، وسايكو، وغيرها.

كما أطلق محمود العربي إنتاج أول مجموعة صناعات منزلية وطنية متطورة، وأسهم في خلق نحو نحو 40 ألف فرصة عمل، وله أياد بيضاء في العديد من الأعمال الخيرية الكبرى، بجميع أنحاء مصر.

وحصل الراحل على توكيل كبرى الشركات اليابانية، وحلم أن يتحول من رجل تجارة إلى رجل صناعة، وهو ما نجح فيه بالفعل، عام 1975، حين زار اليابان، ورأى مصانع شركة توشيبا، التي حصل على توكيلها، وطلب منهم إنشاء مصنع في مصر، وكان لديه أرض في طريق مصر- الإسكندرية الزراعي، زارها خبراء من اليابان، وأقروا بصلاحيتها، وتم إنشاء أول مصنع للشركة في مصر.

وفي 1982 تم بناء مجمع صناعي في بنها، وعلى مدار العقود التالية زادت شراكات العربي، مع شركات يابانية، مصنعة للأجهزة الإلكترونية، وغيرها، ليصبح وكيلا لعلاماتها التجارية، ومنها: سوني، سايكو، هيتاشي.

وحصل محمود العربي على أرفع وسام ياباني "وسام الشمس المشرقة"، من الإمبراطور أكيهيتو، في مايو 2009، لدوره في دعم وتحسين العلاقات الاقتصادية المصرية اليابانية.