القضية الفلسطينية تتصدر أجندة اجتماع وزراء الخارجية العرب.. خبراء: دعم عربي لحل الدولتين وإحياء عملية السلام
تتصدر القضية الفلسطينية قائمة أولويات المنطقة العربية، حيث أكد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليومالخميس، دعمهم لحل الدولتين، حيث أكد خبراء سياسيون أن هناك دعما عربيا لمبدأ حل الدولتين لحل القضية الفلسطينية بشكل عادل، موضحين أن هناك جهود لدفع عملية السلام وإحيائها مرة أخرى.
وكانت جلسة مجلس جامعة الدول العربية قد انطلقت الخميس، فى دورته 156، حيث تولي وزير خارجية الكويت أحمد ناصرالصباح لرئاسة الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية خلفا لدولة قطر، الذى أكد على ضروره العمل على تعزيز الحوار وتقديم الدعم الحقيقى لجامعة الدول العربية، وتعزيز دورها فيما يتعلق بالعمل العربى المشترك، وتم مناقشة التطورات التي تشهدها المنطقه العربية والملفات المطروحه، على رأسها دعم الأزمه الفلسطينية.
وناقش وزراء الخارجية العرب عددا من الموضوعات الأخرى المدرجة على جدول أعمالهم من الملفات، وتأتى القضية الفلسطينية في مقدمة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، بجانب تطورات الوضع في سوريا وتطورات الوضع في اليمن وآخر المستجدات على الساحة الليبية والتضامن مع الجمهورية اللبنانية وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي .
دعم عربي للقضية الفلسطينية
وفي هذا السياق، طارق فهمى: اجتماع وزراء الخارجية العرب أكّد الموقف الراسخ لدعم القضية الفلسطينية
قال الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إن اجتماع الدوره ال156 لوزراء الخارجية العرب اليوم تناول مجموعة من القضايات ذات الأولوية، على أجندة المنطقة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مضيفا أنه ركزت كلمات الوفود على دعم القضية الفلسطينية وتقديمها للواجهة الدولية، والإقرار بفكرة حل الدولتين ولا وجود لحل غير ذلك.
وأكد فهمي في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك التزاما بفكرة المبادرة العربية لعملية السلام فى الشرق الاوسط، والتي كانت قد طرحت قبل سنوات لحل القضية الفلسطينية، وبناء عليه إقرار موقف الدول العربية عبر المبادرة العربية، إذن نحن أمام تأييد عربى لدعم القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك كلمة منتظرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها العادية، والتي من المرتقب أن تعقد بعد عدة أيام، فبالتالي هناك دعما كبيرا للقضية الفلسطينية، وجهود لبدء إحياء عملية السلام واتخاذ مسار التسوية العادلة للقضية.
حل الدولتين
ومن جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن اجتماع وزارء الخارجية العرب هو اجتماع دورى فى دوره الثانية لهذا العام ناقش مجموعه من القضايا الهامه منها القضية الفلسطينية والأوضاع فى سوريا و ليبيا، مضيفا ان الاجتماع أكد ضرورة حل القضية الفلسطينية وان الحل الأساسى هو حل الدولتين وهو الموقف الذى تم الاتفاق عليه سواء فى الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبى أو الاتحاد الأفريقي أو منظمه التعاون الإسلامي أو الأمم المتحدة، وبناء عليه تم قبول فلسطين كعضوة مراقبه فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد رخا فى تصريح لبوابه "دار الهلال"، أن الحكومة الإسرائيلية أجابت على استعداداتها لدخول المفاوضات حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي عندما التقى مع محمود عباس قال إن الحكومة الإسرائيلية غير قادره على تناول حل الدولتين، موضحا أنه بعد هروب 6 أسرى الفلسطينيين دلالة على أن إسرائيل لا تستطيع ان تهزم إرادة الشعب الفلسطيني، ورغم صغر هذا الحدث إلا أن دلالاته كبيرة جدا، ولذلك تمادت إسرائيل وقامت باعتقال أهالى هؤلاء الاسرى.
وأشار إلى الموقف العربى في القضية الفلسطينية قائم على ضرورة الوصول إلى حل الدولتين، والإدارة الأمريكية في الوقت الحالي لديها استعدادات للضغط على إسرائيل للدخول فى مفاوضات جاده لحل الدولتين، موضحا أن الجامعة العربية اليوم أكدت أيضا دعمها لحقوق مصر والسودان فى سد النهضة، وأن هناك دعم من جميع الدول العربية فى جميع الاجتماعات.
وأكد حسن أنه قضية مياه النيل بالنسبة للمصريين هو قضية حياة، لكن الأمر بالنسبة لإثيوبيا هو تنمية، لكن عند المقارنة بين الحياة والتنمية فالأولوية للحياة، موضحا أن الدعم العربي لمصر في هذا الملف هو أمر مهم وطبيعي لأن إثيوبيا تتبع أسلوب العناد وعرقلة التوصل إلى اتفاق شامل لتنظيم عمليه مياه سد النهضة.