رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فى ذكرى وفاته..سيد دروسش «فنان الشعب» صاحب النقلة الأولى بالموسيقى العربية

10-9-2021 | 13:47


سيد درويش

مريانا سامي

يوافق اليوم ذكرى وفاة فنان الشعب الفنان المتفرد سيد درويش، صاحب النقلة الأولى والأهم في تاريخ الموسيقى العربية وزعيم الأغنية الوطنية وأول من أدخل التجديدات على المسرح من خلال الديالوج الغنائي.

ولد سيد درويش في السابع عشر من شهر مارس لعام 1892 في الإسكندرية لأسرة بسيطة الحال لم تستطع توفير المال لتنفق على دراسته وإخوته فأرسلته لأحد المساجد ليتم حفظ القرآن الكريم وبالفعل ختمه وأصبح يحمل لقب شيخ في طفولته، وحين كبر ألتحق بجامعة الأزهر ليدرس فيها لمدة عامين ولكنه تركها ليلتحق بمدرسة للموسيقى بعدما اكتشف في نفسه حب الألحان وشغفه بالتركيبات الموسيقية والغناء، وحين أظهر موهبة فذه في مدرسته لاحظ ذلك مُعلمه "سامي أفندي" وكان يدعمه بشكل مستمر أن يمضي في طريقه لإنه سيصبح موسيقي ذو شأن.

 

بسبب فقر أسرته كان يعمل في البناء ليعول أخوته، وذات مرة سمعه "الأخوين عطالله" السوريين فقررا أن يغني لهما في سوريا وقد انتهز سيد درويش وجوده في سوريا ليتعلم بشكل أكبر الموسيقى لكنه لم يلق النجاح والانتشار المُمتظر، فعاد بعد تسعة أشهر تقريباً وظل يغني في الشوارع وعلى المقاهي واكتسب من وقتها لقب "فنان الشعب" حيث كان يجلس ويلتف حوله الناس فيطربهم بألحانه وأغانيه الذي كان ينظم شعرها أحيانًا كثيرة.

 

التحق سيد درويش بفرقة "سليم عطالله" التمثيلية وقد سافر معه لمرة إلى لبنان عاد من هناك وهو كامل المقدرة على تأليف ألحان خاصة به وبطابعه وبصمته ولكن بسبب الحالة الفنية وقتها وتحيز الناس للأسماء المعروفة فكان ينسب ألحانه لغيره لكي تلقى رواجًا وبالفعل كانت تحقق نجاحات كبيرة. عمل سيد درويش مع عدد من الفنانين الكبار أمثال چورچ أبيض ونجيب الريحاني وعلي الكسار وزاد ولمع أسمه وإنتاجه من خلال عمله في المسرح بشكل كبير.

 

لحن وغنى العديد من الأغاني الوطنيه تحديداً وقت ثورة 1919 وجمع الشعب كله على الوطنيه والمسانده للوطن ضد الاحتلال، كذلك تم عرض اوبرا كامله له بعنوان "مارك انطوان وكليوباترا".

 

توفي سيد درويش بعدما قدم للموسيقى العربية بصمة وإضافة لن تنسى أبداً وتاريخ حافل بالمعجزات الموسيقية برغم وفاته في سن صغير وفي ظروف غامضة عن عمر ناهز الواحد وثلاثون عامًا وتحديداً في عام 1923 .