الحفاظ على ماله والإحسان إليه.. ما حقوق اليتيم في الإسلام؟
اليتيم من أكثر الأشخاص الذين أوصى عليهم الرسول-صلى الله عليه وسلم- وأوصى عليهم الله-عز وجل- في كتابه الكريم، وأوصى على إعطائهم كافة حقوقهم، والإنذار من منعهم من حقوقهم، أو أكل مالهم، على أنه يتيم ليس له أي سند في الدنيا، وبحجة أنه صغير في العمر ولا يعرف أن يدير أمواله، وجعل الله أكل مال اليتيم من السبع الموبقات، وذلك لعظمة هذا الأمر وحرمانيته الشديدة.
حقوق اليتيم في الإسلام
- الإحسان إلى اليتيم ومعاملته بأحسن وأفضل معاملة، وتجنب قهره أو تذليله، فقد أوصى عليه الرسول-صلى الله عليه وسلم- حين قال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى»، أي أن كافل اليتيم يكون بجوار الرسول في الجنة بإذن الله.
- الحفاظ على مال اليتيم من قبل المسئولين عنه، وعدم التصرف به من وراءه وأكل ماله فالله حرم هذا الأمر بشدة، ونهى عنه الله في الآية الكريمة « إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا»، ووصف الله مشهد أكلهم مال اليتيم بأبشع الصفات، وصورهم بأنهم يأكلون نار في بطونهم بأكلهم مال اليتيم.
- الحرص على تعليمه جيدًا، ومعاملته معاملة حسنة، وتعليمه أفضل الأشياء، وتهذيبه بهدوء ورفق، ولين، وليس شدة وقسوة.
- أوصى الله بهم في كتابه الكريم في أكثر من موضع ووصف، بأن أكثر المستضعفين هم اليتامى والنساء، وأنه يجب التعامل معهم برفق ولين، وعدم التنقيص في حقوقهم، والنهي عن أكل أموالهم فقال -الله تعالى-: «ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما».
- وأوصى الرسول على المعاملة الحسنة للنساء اليتامى، وعدم تجبريهم وإكراههم على الزواج بحجة أنهم نساء يتامى مستضعفين، «وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُوا لِلْيَتَامَىٰ بِالْقِسْطِ»
- إمداده بالأموال الكافية واللازمة له، في أمور حياتيه الدراسية، والاجتماعية.
- إحساسه بالحب والعطاء، وتبادل هذا الشعور معه، وإحساسه بالأمن وشعوره بالجو الاسري، وأنه وسط عائلته، وإحساسه بعدم فقدان أحد والديه.