رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


يتناولون فيه الجوافة والبلح الأحمر.. المصريون يبحثون عن طقوس عيد النيروز

10-9-2021 | 18:11


عيد النيروز

إيمان علي

أجرى مستخدمو محرك جوجل في مصر أكثر من ألفي عملية بحث خلال الساعات الماضية عن عيد النيروز، والذي تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا السبت، وسط  إجراءات احترازية مُشددة من خلال صلوات القداسات والاحتفالات المختلفة.

وأطلقت الكنائس القبطية الحجز المسبق لقداسات عيد النيروز، مشددة على ضرورة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات خلال صلوات القداسات الإلهية، وفرد في كل دكة،  واتباع كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة .

ويتزامن عيد النيروز مع رأس السنة القبطية لدى المصريين، ويعد أول أيام السنة الزراعية الجديدة وكان مرتبطًا بالفلاح المصري القديم، حيث أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى موعد إتمام موسم فيضان النيل، والذي يعد سبب الحياة لدى المصريين.

وظلت عيد النيروز مرتبطًا بالفلاح المصري إلى أن جاء عصر الإمبراطور دقلديانوس الذي اتسم باضطهاده للمسيحيين، وخصصوا هذا اليوم لزيارة أجساد شهدائهم.

وعادة ما يقبل المسيحيين في هذه المناسبة على شراء البلح الأحمر، نظرًا لونه الذي يرمز لدماء الشهداء، وتدل النواة على صلابة التمسك بالدين، ومذاقه بحلاوة الإيمان، بحسب المعتقدات المسيحية، كما يتناول المسيحيين أيضًا في عيد النيروز ثمرة الجوافة، لأن لونها الأبيض يدل وفق المعتقدات المسيحية على نقاء قلوب الشهداء.

و في "عيد النيروز" تُقام الصلوات في جميع الكنائس الأرثوذكسية على مستوى العالم، بالطقس "الفرايحي" بدءًا من عيد النيروز فى سبتمبر وحتى شهر أكتوبر المقبل، ويُقبل الأقباط خلال عيد النيروز على أكل البلح الأحمر والجوافة، اللذين يتضمنان معنى "النيروز" كرمز للاستشهاد والإيمان في المسيحية.

وبانتهاء عيد النيروز، تنتهي الكنيسة من تلاوة صلواتها بالنغمات المُفرحة أو "الفرايحي" بحسب ما تُعرف في الوسط القبطي، لتستخدم نغمة أخرى في تلاوة الصلوات، وهي النغمة الشعانيني والتي تُستخدم في عيدي الصليب وأحد الشعانين، وينتهز الأقباط عيد الصليب كفرصة للإعلان عن تكريم وتبجيل الصليب، والذي تراه الكنائس الآلية التي استخدمها المسيح لغفران خطايا البشر.