اتصالات مكثفة من فرنسا جرت في الليل.. كواليس سبقت تشكيل الحكومة اللبنانية
ولدت الحكومة اللبنانية بعد مخاض عسير، بعد عام من التناحر السياسي بشأن الحقائب الوزارية تسبب في تفاقم الأزمة السياسية.
وقالت مصادر سياسية بارزة في لبنان إن الانفراجة جاءت بعد سلسلة من الاتصالات من فرنسا التي قادت جهود التوافق بين الزعماء المنقسمين في البلاد لبدء إصلاحات منذ الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت العام الماضي،.
وأضافت المصادر ذاتها أن اتصالات مكثفة جرت خلال الليل في محاولة للتوصل لاتفاق.
وتفاقم الوضع المتدهور في البلاد بشكل كبير في أغسطس الماضي، عندما أعلن البنك المركزي أنه لم يعد بإمكانه تمويل واردات الوقود بأسعار الصرف المدعومة مما تسبب بوقف عجلة الحياة العادية وتسبب في العديد من الحوادث الأمنية مما أثار قلق الغرب الذي حذر من حدوث الأسوأ ما لم يتم
فعل شيء ما.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية أن رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، والرئيس ميشال عون، وقعا مرسوما بتشكيل الحكومة بحضور رئيس البرلمان نبيه بري.
وفي تصريحات نقلها التلفزيون بعد الاجتماع مع عون، صمت ميقاتي لثوان وغالب دموعه لدى وصفه مصاعب الحياة اليومية حيث يصعب الحصول على السلع الأساسية بما في ذلك الأدوية فيما يغادر العديد من اللبنانيين البلاد بحثا عن حياة أفضل في الخارج.
وردا على سؤال حول ما إذا كان لديه خطة، قال ميقاتي: "طبعا هناك خطة ستنفذها الحكومة، وسيتم طرحها في أسرع وقت للقيام بإنقاذ البلد".
وعن موضوع رفع الدعم عن المواد الأساسية وخصوصا الوقود، قال: "نحن اليوم وصلنا إلى النهاية، ، فمن أين سنأتي بالدولار لمواصلة الدعم؟ ليس لدينا رغبة في رفع الدعم، ولكن ليس هناك أموال للدعم. هذه ليست رغبتنا، ولكن لم يعد لدينا أي احتياطات او أموال للمساعدة".
وتعهد بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها في مايو المقبل.
وتضم الحكومة الجديدة، مثلما ضمت حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها حسان دياب، وزراء اختصاصيين ليسوا من الوجوه السياسية المعروفة لكن ترشحهم أحزاب رئيسية.