استأنف منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، Egypt ICF، الذي أطلقته وزارة التعاون الدولي، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعماله لليوم الثاني على التوالي، والذي قد بدأت فعالياته يوم الأربعاء الماضي،بمشاركة مجموعة من أبرز المؤسسات الدولية وكبرى المؤسسات المالية الدولية والإقليمية، وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، وممثلي حكومات دول قارة أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وتتضمن مجموعة من ورش العمل، التي تنظمها وزارة التعاون الدولي، مع مؤسسات دولية حيث تبدأ بورشة حول "تفعيل آليات التعاون الإقليمي في ظل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقي" "مشاركة تجربة مصر في مطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة"،
وتدور ورشة العمل حول "الشمول المالي للمرأة، لدعم رائدات الأعمال في مصر إطلاق تقرير المرأة في الأعمال التجارية من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" بينما تبحث ورشة العمل الرابعة "الأمن الغذائي والتشغيل في أفريقيا في عصر الرقمنة... برنامج الأغذية العالمي".
قال ألفريدو أباد، الممثل الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي بمصر، إن تجربة وزارة التعاون الدولي بمطابقة التمويلات الإنمائية مع أهداف التنمية المستدامة تعد منهجية فريدة، مشيداً بما قدمته الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي في هذا الشأن.
وأكد هاني سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، أن المؤسسة قدمت تمويلات بقيمة 60 مليار دولار حتى الآن، منها 25 مليار دولار لدول إفريقية، وإن المؤسسة تعمل بشكل أساسي على تحفيز وتشجيع التجارة.
وقال إن المنتدى يأتي في الوقت المناسب تماما، ويناقش موضوعات في غاية الأهمية، حيث تعتبر التحديات التي تواجه عملية الرقمنة، من الأمور المهمة بالنسبة للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.
وخلال المنتدى لليوم الثاني استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، تجربة مصر في تعزيز التعاون الدولي والتمويل الإنمائي من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، ومطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، باستخدام المناهج والإطار العالمي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وقالت إن ذلك يعد بمثابة تطبيق عملي للمبدأ الثاني من مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية. وأضافت: "هذه الخطوة التي قامت بها وزارة التعاون الدولي، كانت ضرورية للغاية وداعمة للجهود الوطنية المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة".
وعبرت السيدة إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر عن سعادتها بالمشاركة في مناقشة تجربة مصر في تعزيز التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، والاستماع لكلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح وانطلاق المنتدى أمس ولا سيما ما أكد عليه بشأن تشجيع وتعزيز ومساندة مصر لأهداف التنمية المستدامة .
وقدم ألفريد أباد، الممثل الإقليمي لبنك الاستثمار الأوربي بمصر التهنئة إلى مصر ووزارة التعاون الدولي بمناسبة مطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك يمثل أهمية كبيرة وخصوصا ان تستخدم الحكومات تلك المعلومات لتحديد أولويات العمل وخاصة إذا كان ذلك مصحوبا بضخ معلومات وأن يتم توجيه التمويل في اتجاهه وقال: "رسم مثل تلك الخرائط يساعدنا في تحديد كيف نوائم بشكل دقيق وجاد بين التمويل وسبل تحقيق التنمية المستدامة
وأشارت السيدة مارينا ويس، المديرة القطرية لمصر واليمن وجيبوتي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة البنك الدولي إلى أهمية ما طرحته الدكتورة رانيا المشاط وركزت على أهمية مثل تلك الخرائط وأعتبرتها بمثابة خارطة طريق
، وقالت: " أفخر بكوننا ندعم هذا العمل الدؤوب" وهنأت الوزيرة على هذا العمل الذي وصفته بالرائع وخاصة الخرائط الخاصة بالتنمية المستدامة وربطها بالتمويل وما يرتبط بمختلف القطاعات وربط ذلك بأهداف محددة.
وأكدت السيدة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر إن التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا فرضت على العالم ظروفا خاصة وكان لها العديد من الرسائل التي لا بديل عنها واستجابت لها غالبية بلدان العالم وهي أن نعمل باسلوب مختلط، وأن نبني نظما أكثر شمولا وأن نعمل سويا،
وقالت: إن الصحة تأتي في قلب أهداف التنمية المستدام وأشادت بقيام مصر باعتبار الصحة جزءا مهما من استراتيجيتها التي وضعتها في العام 2014، ووجهت الشكر لما أسمته بالجهود الرائعة التي تقوم بها الدكتورة رانيا المشاط والعاملين في وزارة التعاون الدولي واضافت: "أرى مدي حرص الوزيرة للجاهزية والعمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من أجل الحفاظ على الاقتصاد والنهوض بالحياة والتعامل في الطوارئ والحرص على التحسين والترابط الأفضل".
وقالت الوزيرة في كلمتها الختامية لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي الذي عُقد تحت شعار «شراكات لتحقيق التنمية المستدامة»، إن انعقاد فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الأولى يعكس إيمان الدولة المصرية وحرصها على دعم جهود التنمية على المستويين الإقليمي والدولي،
وأضافت: "على مدار يومين شهدنا انعقاد عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل بمشاركة وحضور رفيع المستوى افتراضيًا وفعليًا لأكثر من 1500 مسئول حكومي ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية والإقليميةوممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والأطراف ذات الصلة من كافة أنحاء العالم تبادلوا خلالها وجهات النظر والرؤى والتجارب والخبرات؛ لتعزيز الدور الذي يمكن أن يقوم به التعاون الدولي والتمويل الإنمائي للدفع بالأهداف الأممية للتنمية المستدامة.