العلم والقوة والشدة.. تعرف على صفات الملائكة وأعمالهم
الملائكة من مخلوقات الله سبحانه، خلقهم من نور وهم مجبولون على العبادة والتسبيح، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يوصفون بذكورة أو أنوثة، ولا تناكح بينهم، بل هم خلق آخر خالص يختلف عن البشر، والإيمان بالملائكة واجب ومنكِر وجودهم كافر، فالإيمان بهم يعدّ الركن الثاني من أركان الإيمان، وللملائكة خصائص وصفات تخصهم عن غيرهم، ولهم أعمال قد أوكلها الله إليهم، وثمة آثار تترتب على الإيمان بهم.
صفات الملائكة
-مسكنهم السماء، وهذا بخلاف الإنس، فهم يهبطون إلى الأرض لتنفيذ أمر الله.
-لا يوصفون بأنوثة، فقد فند سبحانه مزاعم المشركين عندما قالوا إنّ الملائكة خلقوا إناثًا، وجاء هذا الرد في سياق عتاب الكافرين وتوبيخهم على ذلك فقال تعالى: "الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى"
-مجبولون على طاعة الله وعبادته، فلا خيار لهم بين الطاعة والمعصية.
- العلم والقوة والشدة، فعلم الملائكة بالمقارنة مع علم الإنسان واسع، ولا يوجد أي وجه للمقارنة بينهما، وكذلك الحال بالنسبة لقوتهم وشدتهم فيهم يتصفون بالقوة العظيمة، ويظهر ذلك في الأعمال التي يؤدونها، من تنفيذ لأوامر الله، ومعاقبة الكافرين، وغير ذلك.
-التشكل، فيتشكلون على هيئة البشر، ويظهرون على هيئاتهم الحقيقية وقد ظهر ذلك كله للرسول صلى الله عليه وسلم.
أعمال الملائكة
-النزول بالوحي، وهذه مهمة جبريل عليه السلام، لما يتصف به من القوة والشدة، فله 600 جناح، كل جناح منها يستطيع تغطية الأفق، وقد كان ينزل بالوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان ينزل بعدة صور فقد نزل بصورة أعرابي، ونزل أيضًا على هيئته الحقيقية في غار حراء ويتنزل في ليلة القدر مع الملائكة.
- إنزال المطر وإنبات النبات، وهذه وظيفة الملك ميكائيل عليه السلام، ومن ذلك تحريكه للسحاب، وله أعوان من الملائكة في ذلك.
-نفخات أهوال يوم القيامة، وهي نفخة الفزع، ونفخة الصعق، ونفخة البعث، وهي من مهمة الملك إسرافيل عليه السلام. قبض أرواح الناس، وهذه مهمة ملك الموت (عزرائيل) عليه السلام.
- حمل عرش الرحمن، وهذه وظيفة عدد من الملائكة، قال المفسرون إنهم ثماني ملائكة، وقال بعضهم الآخر ثماني صفوف من الملائكة، والله أعلم بعددهم، قال تعالى: "ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية".
-استقبال المؤمنين يوم القيامة وسياقتهم إلى الجنة، والترحيب بهم وحسن معاملتهم وضيافتهم، ومبادلتهم تحية السلام.
- ملائكة العذاب، يسوقون الكفار والعصاة إلى جهنم، ويقيدونهم بالسلاسل، ويجرّونهم إليها.
-التعاقب وحضور حلق العلم والذكر في المساجد، فيصطفون لحضورها ويغمرون المؤمنين فيها بالرحمة، ويحفونهم بأجنحتهم إلى عنان السماء.
لذالك الإيمان بالملائكة واجب ومنكر وجودهم كافر، وهو أصل من أصول عقيدة التوحيد ولا تصح بدونه، ولا يكتمل الإيمان دون ذلك، إذ تتجلى بهم مظاهر عظيمة لقدرة الله سبحانه.