غدا.. الحكومة اللبنانية الجديدة تعقد اولى جلساتها تمهيدا لصياغة البيان الوزاري
تعقد الحكومة اللبنانية الجديدة غدا الاثنين اولى جلساتها لبحث مواجهة التحديات الكبيرة امامها وتشكيل لجنة وزارية لصياغة البيان الوزاري من اجل تقديمه الى مجلس النواب للحصول على الثقة.
وتواجه الحكومة الجديدة تحديات واستحقاقات مصيرية داخلية وخارجية تتمثل في تأمين مادتي البنزين والمازوت والطاقة الكهربائية والادوية وتمويل البطاقة التمويلية ودعم الدول المانحة واعادة كسب ثقة ومساعدة البنك الدولي.
وتسعى الحكومة اللبنانية الجديدة التي استغرق تشكيلها 13 شهرا بعد استقالة الحكومة السابقة الى انقاذ لبنان من الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها.
وتعتبر الازمات الداخلية التي يعاني منها الشعب اللبناني من ابرز التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة ومن هذه الازمات شح الوقود والمشتقات النفطية الضرورية لتسيير عجلة الاقتصاد والصناعة وتسهيل حياة اللبنانيين الذين ينتظرون في طوابير طويلة امام المحطات.
وهناك احتمالية ان تلجأ الحكومة الجديدة الى رفع الدعم عن مادتي البنزين والمازوت الذي قد تكون له تبعات سلبية على حياة المواطن اللبناني او ستواجه الحكومة خطر فقدان هاتين المادتين من الاسواق.
كما يواجه لبنان ايضا تحديا كبيرا في قطاع الكهرباء الذي استهلك القسم االكبر من اموال اللبنانيين وكلف خزينة الدولة عشرات المليارات من الدولارات ومع ذلك لم تتمكن من تأمين الكهرباء لمواطنيها.
وتحاول الحكومة الجديدة ايضا تمويل البطاقة التمويلية التي اقرتها الحكومة السابقة للاسر المحتاجة في لبنان اذ بلغ مستوى الفقر نسبة 74 في المئة من اللبنانيين وفق الدراسة التي اعدتها منظمة الاسكوا التابعة الامم المتحدة.
ومن ابرز الازمات الملحة والتي تمس المواطن بشكل مباشر ايضا وعلى الحكومة الجديدة مواجهتها هي فقدان الدواء والمستلزمات الطبية من السوق المحلي ما يزيد من التحديات التي تواجه القطاع الصحي في لبنان.
وعلى الصعيد الخارجي تسعى الحكومة اللبنانية الجديدة الى اعادة الدفء لعلاقات لبنان الدولية مع العالم الخارجي خاصة دول الخليج العربي والدول المانحة التي اشترطت لدعم لبنان اجراء الاصلاحات ومكافحة الهدر والفساد.
ويجب على الحكومة الجديدة ايضا اعادة االتفاق مع البنك الدولي وجدولة ديون لبنان ومستحقاته بما يضمن استعادة دعمه وتوفير الاموال لاعادة انعاش الاقتصاد اللبناني اذ ذكر البنك الدولي في تقريره الصادر في بداية يونيو الماضي ان الازمة المالية والاقتصادية في لبنان تعتبر من بين اول ثلاث ازمات أكثر حدة على مستوى العالم منذ
منتصف القرن التاسع عشر.
واعلنت الرئاسة اللبنانية يوم الجمعة الماضي تشكيل حكومة جديدة برئاسة نجيب ميقاتي بعد أكثر من عام على فراغ نتج عن انقسامات سياسية حادة ساهمت في تعميق أزمة اقتصادية غير مسبوقة يتخبط فيها لبنان منذ عامين.
وتألفت الحكومة من 24 شخصية غير سياسية لكن عددا منهم معروفون بنجاحاتهم في مجالات اقتصادية وطبية وثقافية وإعلامية.