كاميليا زانزانياني هي مؤسسة معمل صناع الطبيعة، والهدف الأساسي من مشروعها هو التنوع البيولوجي داخل مدينة هونج كونج، حيث تقوم بزراعة النباتات المحلية، وذلك لخفض درجات الحرارة في الصيف، من خلال اتباع مشروع للطلبة اليابانيين يسمى غابات مياواكي.

وحسب ما اوردته وكالة "ساوث شاينا مورنينج بوست " فإن كاميليا صاحبة المبادرة قررت زراعة النباتات المحلية في مدينة هونج كونج الصينية، وحول كل المناطق الحضرية المأهولة بالسكان على قدر ما تستطيع، والفكرة الأساسية هي خلق الطبيعة من جديد حول المدينة بأكملها .

يمكن من خلال المشروع زراعة أشجار طولها حوالي من 15-20 متر أي حوالي من 50-65 قدم، وهذا ما نقوم بتعليمه لطلبة المدارس الابتدائية مثل المدرسة الدولية بهونج كونج، ونقوم بمساعدة هؤلاء التلاميذ بزراعة أول غابة مياواكي، والتي تتراوح أعمارهم ما بين ثمانية إلي اثنتي عشرة سنوات.

مياواكي هي نظرية خاصة جدًا قام بابتكارها عالم نبات ياباني والذي قام بدراسة الغابات لمدة تزيد عن الثلاثين عامًا ووجد أن زراعة النباتات المحلية متجاورة وبجانب بعضها البعض وفي مساحات متقاربة، يكون نظام بيئي سليم، لذلك نقوم بزراعة من ثلاث إلى اربعة أشجار في مساحة 32-43 متر مربع.

ويقوم الأطفال بعد التدريب على كيفية زراعة الأشجار، بالقيام بالزراعة عمليا، وذلك بالخروج في جولات محددة بجداول حتي يقوموا بتنفيذ ما قاموا بالتدريب عليه، ونشاهد تجارب مميزة في الزراعة من قبل هؤلاء التلاميذ.

يأمل مؤسسو المبادرة أن تمتلئ الأماكن الحضرية حول مدينة هونج كونج بالأشجار، وذلك بهدف الحفاظ على اعتدال المناخ حيث إن درجات الحرارة في السنوات الأخيرة كانت مرتفعة بالنسبة للسنوات السابقة، ويعود ذلك لعدم توافر المناطق الخضراء بشكل كثيف في المدينة والذي يقلل من دراجات الحرارة.

وحذرت وكالة جلوبال من ارتفاع درجات الحرارة وتسجيل أعلى معدلات لدرجات الحرارة في المدينة هذا العام خاصة في فصل الصيف.

وتستطيع الأشجار امتصاص غاز ثاني اكسيد الكربون والمساعدة في تخفيض حرارة الجو.

وتقول كاميليا، إن زراعة شجرة واحدة تعادل 10 أجهزة تكييف، ولذلك فزراعة غابة من الأشجار تساعد في تعديل درجة حرارة مدينة كاملة بحوالي خمسة درجات، إن لم تكن ستة ، ونأمل أن نستطيع زراعة المزيد قبل بداية العام الجديد .

كما أنه لا يأخذ مساحات كبيرة لاستغلالها لزراعة تلك الغابات الشجرية الصغيرة، ويمكن إيجاد مساحات في المدينة بكل سهولة، والآن أصبح لدينا مساحات مزروعة، يمكن في خلال وقت قصير من العام القادم أن يصل طولها إلى مترين ارتفاع، لكن هذا النوع لا يمكن زراعته على الأسطح.

وتأمل صاحبة المبادرة في تغيير عقول البشر لمساعدتها في تحقيق ما تأمله من أجل إنقاذ بلدتها من الطقس الحار، ومساعدة العيش في بيئة نقية.