رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ميليشيات عراقية: لا هدنة مع القوات الأمريكية

12-9-2021 | 20:37


العراق

دار الهلال

صعدت إحدى الميليشيات العراقية الموالية لإيران مجددا لهجتها ضد القوات الأمريكية في البلاد، مؤكدة أن لا هدنة أو اتفاقا مع الحكومة على وقف الهجمات.

ياتي ذلك بعد ساعات قليلة على استهداف قاعدة عسكرية في مطار إربيل بطائرتين مسيرتين.

واتهم كاظم الفرطوسي، المتحدث بإسم كتائب سيد الشهداء، اليوم الأحد، الولايات المتحدة الأمريكية بإستقدام قوات جديدة إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار.

كما اعتبر في مقابلة مع شبكة رووداو الكردية أن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تنوي سحب قواتها من العراق"، مستشهداً بقدوم قوات جديدة إلى عين الأسد.
إلى ذلك، أكد أن لا هدنة أو اتفاقا بين الفصائل المسلحة والحكومة من أجل إيقاف العمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية"، في تصريح يؤكد تورط تلك الفصائل الموالية لطهران، والمنضوي بعضها ضمن فصائل الحشد الشعبي، بالهجمات التي طالت خلال الفترة الماضية قواعد عسكرية تضم جنودا أمريكيين أو تابعين للتحالف الدولي،

فضلا عن مقرات دبلوماسية أمريكية.
إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى وجود تهدئة من قبل الفصائل المسلحة لحسابات معينة، لم يذكرها، معتبرا أن "الحديث عن إيقاف الهجمات حتى نهاية العام الحالي، غير دقيق".

يذكر أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان وقع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن،خلال زيارته إلى واشنطن في يوليو الماضي، اتفاقاً ينهي رسمياً المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق بنهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاماً على إرسالها للبلاد. وأكد حينها أن الدور الأمريكي في العراق سيركز من الآن فصاعدا على المساعدة في

مجال التدريب، إضافة إلى مكافحة تنظيم "داعش" والدعم الاستخباراتي.

كما شدد بعد زيارته هذه أيضا على أن بلاده طلبت من إيران وأمريكا "الابتعاد عن تصفية الحسابات" على الأراضي العراقية.

وقال في حوار حينها مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية: "طلبنا من الأمريكيين والإيرانيين الابتعاد عن تصفية حساباتهم في العراق."، مضيفا: "لقد كنّا منذ سنوات ساحة للتصادم والصراع، لكن علينا الآن اختيار طريق الحوار السياسي لحل الخلافات، لأن الجميع قد يستفيد من ثمار التهدئة."
إلا أن الأشهر الماضية شهدت هجمات عدة ومتكررة طالت قواعد عسكرية تتواجد في قوات أمريكية، سواء في عين الأسد أو بغداد أو حتى مطار أربيل.

وفي حين لا تتبنى أي جهة مثل تلك الهجمات التي تنفذ عبر صواريخ كاتيوشا أو مسيرات، تتهم واشنطن غالبا الفصائل العراقية المدعومة من إيران بتنفيذها.