صدرت مؤخرًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، رواية الكاتبة سهام بيومي " أيام القبوطي .. الرؤية والمتاهة" .

الرواية طبعت فى 462 صفحة من القطع الصغير وطرحتها الهيئة للجمهور بسعر 50 جنيها للنسخة.

أهدت سهام بيومي روايتها الجديدة إلى الفلاحين المصريين الذين حفروا قناة السويس، والجنود الذين سيقوا إلى ساحات الحفر، وإلى الذين تمردوا على السخرة، والذين قاموا بالذاكرة، وإلى الفدائيين في بورسعيد وأهالي المدينة، وإلى من أمموا القناة، كما أهدتها إلى الأستاذ إبراهيم فتحي الذي كتب مقدمة عن أيام القبوطي والتاريخ المتجدد لبورسعيد وقناة السويس وأساطير الفرما.

سهام بيومي كاتبة وصحفية بجريدة الجمهورية " الخيل والليل، خرائط للموج، البحر يعرف"، وفى مقدمة كتابها يقول إبراهيم فتحي إن القبوطي فى فرديته الكلية يبلور ويركز ما هو مبعثر منتشر فى الطابع القومي المصري؛ ليصبح نموذجا وطنيا يمكن أن نلقاه بعد أن أصبحت ميناء الفرما بورسعيد مقاوما عام 1956 و 1973 .

ويتابع فتحي: لكن القبوطي ليس الشمس الذي تدور حوله الشخصيات فى الرواية؛ فالشخصيات يمثل كل منها طرفا من أزمة اجتماعية سياسية قيمية شاملة. أزمة السيطرة والإذعان؛ على مستوى استغلال الحيتان العمل، واغتصاب البراءة وقهر المرأة والهيمنة السياسية والاقتصادية الأجنبية والمحلية.

كما أن مصائر الشخصيات الفردية فى ارتباطها بأطراف الأزمة التاريخية لها سماتها الفردية السيكولوجية والجسدية، واصفًا الرواية فى فنياتها الأدبية بأنها رواية تاريخية بأفضل معني للتاريخ فى الرواية.