انتهى الكاتب جون المصري من كتابة إصداره الجديد "ثقافة مصر تتغير في سبع سنوات"، ويتحدث خلاله عن أصعب المعوقات التي تواجه مصر كدولة، الناتجة عن تراكمات الثقافات الدخيلة عليها عبر سنين طويلة.

وأكد جون المصري في تصريحات صحفية أن ثقافة مصر الأصيلة  كانت حجر الزاوية والتي ارتكزت عليها كل الحضارة العالمية، وأن أساس الحضارة المصرية هو العمل الجاد المتواصل الطموح وعدم التذمر والاعتماد الكامل على الذات.

وأضاف قائلاً:"أن مصر عندما بدأت في مواجهة الجيوش الغازية التي مكثت فيها سنين طويلة مثل اليونانيين والرومان والفرنساويين و العثمانيين والانجليز بدأ التأثير السلبي في الشخصية المصرية، وأصبح الاحساس العام المسيطر حينها هو أنك تعمل من اجل الآخرين، وازداد الأمر سوءاً بعد الاستقلال، عندما بدأ الفكر الاشتراكي الشيوعي يزرع فى مصر فى حقبة الستينات، فتم قتل الطموح الشخصي وأصبحت ثقافة المصري هو التواكل على الحكومة التى توفر له أبسط أساسيات الحياة تقريباً دون مقابل أو عمل، فكانت النتيجة دولة عشوائية بمعنى الكلمة في كل شيء بعد اغتيال قيمة العمل والوقت".

وأكد على ضرورة الإصلاح، مُشيرًا أن الإصلاح يحتاج إلى الشجاعة، وأنه دائما يتم الهجوم على المصلح؛ لأن الناس لا يحبون التغيير، وللأسف مرت سنوات هامة وخطيرة في تاريخ مصر، لكن بدلاً من القيام بالاصلاح ازدادت العشوائية حتى وصلت مصر إلى 25  يناير، فكانت الكارثة الكبرى، ووقعت مصر فريسة لجماعة كل أفكارها ضد الثقافة والشخصية المصرية.

وتابع قائلاً:"هنا ظهر المعدن الاصيل الراسخ في نفوس المصريين. فتم انتشال مصر من فك تلك الجماعة. وبعد سنين طويلة ولأول مره يظهر الإصلاح من خلال تغيير الفكر من التواكل إلى تحمل مسئولية حياتك، هذا الفكر الذى صنع أعظم حضارة عرفها التاريخ. وخلال سبع سنوات تم إنجاز هذا التغيير، وبدأت مصر فى أول مراحل استرجاع ثقافتها التى صنعت فى الماضى الحضارة وفي المستقبل قادرة على صناعة دولة جديدة قوية و متقدمة".