أسم يأجوج ومأجوج أسم أعجمي مشتق من مأج والمأج يعن اضطراب وقال البعض أن يأجوج ومأجوج هو الاسمان المشتقان مما يعرف بالأجيج والذي يعني لعيب النار وأجيجها، ويأجوج ومأجوج، هم قوم ورد ذكرهم في القرآن الكريم والمصادر الدينية الأخرى مثل المسيحية واليهودية، وهما أمّتان من أمم الأرض خلقهما الله تعالى وشكلتا فتنة في الأرض.
سبب تسميه يأجوج ومأجوج
إن كلمتي يأجوج ومأجوج في اللغة تعطيان معانٍ سلبية، فالأولى تعني أجيج النار، والثانية الماء المالح، فكلا المعنيين يشيران إلى صفة العذاب والفساد، فالنار تحرق الأرض، والماء المالح لا يسقي الأرض ولا يجعلها تنبت بل يخرب التربة ويجعلها غير صالحة لشيء، فكلا الاسمين يدلان على الشر كحال هاتين الأمتين، فجاءت تسميتهما لتطابق صفة أفعالهم.
موقع يأجوج ومأجوج
لا توجد أدلة كافية لتعين الموقع، ولكن ذكر بعض الناس بأنهم موجودون خلف الصين، والبعض ذكر بأنهم في جبال القوقاز بالقرب من مدينة أذربيجان، وروي عن ابن عباس بأن وجود قوم يأجوج ومأجوج في أواخر شمال الأرض، وقال الألوسي: قد حال بيننا وبين ذلك الموضوع مياه عظيمة، وفسر البعض هذا القول بأن السد هو عبارة عن مائيين، وهما البحر الأسود وبحر قزوين.
يأجوج ومأجوج علامة كبرى للساعة
تسعى الأمّتان منذ بناء السد عليهما إلى ثقبه والخروج إلى العالم مجددًا، لكن الله تعالى بقدرته يعيد السد بترميم ما هدموه منه، ويجعله أمتن وأكثر صلابة، فهو يبقيهم محجوزين لوقتهم؛ ذلك لأنهم يشكلون فتنة كبرى توازي فتنة الدجال، لذلك لا يخرجون إلا عندما يأتي دورهم كعلامة من العلامات الكبرى
(اطَّلَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقالَ: ما تَذَاكَرُونَ؟ قالوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قالَ: إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ، وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ) رواه حذيفة ابن أسيد الغفاري.