بعد إطلاقه اليوم فى مصر.. كل ما تريد معرفته عن تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر للعام الحالي 2021، وهو تقرير سنوي يصدر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يعكس هذا التقرير جهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة والعميقة في كل المجالات، ويعود تاريخه لنحو 30 عاما مضت، حيث يعمل التقرير على تصنيف البلدان من خلال التنمية البشرية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، أن تقرير التنمية البشرية يعكس ما تقوم به الدولة من جهود تنموية شاملة وعميقة تمتد لجميع نواحي الحياة في مصر، كما يتناول بالشرح البيانات الدقيقة والمفصلة لتلك الجهود والإنجازات خلال السنوات الماضية الأمر الذي يدعم قدرات الرصد والتحليل ودقة المؤشرات التي تصدر عن المؤسسات المتخصصة العالمية فيما يتعلق بعملية التنمية في مصر.
معلومات عن تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية
يصدر التقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك بهدف أن يكون وسيلة جديدة للتقدم وقياس التنمية بسل متعددة بجانب معدل الناتج المحلي حيث يصنف التقرير البلدان من خلال التنمية البشرية، والتي تبنى على أن السماح للناس بأن يعيشوا نوع الحياة الذي يختارونه تزويدهم بالأدوات المناسبة والفرص المؤاتية لتقرير تلك الخيارات.
بدأ التقرير في الصدور عام 1990، حيث أصدره في البداية الاقتصادي الباكستاني محبوب الحق والحائز على جائزة نوبل الهندي أمارتيا سن، وكان هدف التقرير وضع الناس في قلب عملية التنمية من حيث النقاش الاقتصادي والسياسة، حيث تصدر التقرير تأكيده أنه "الناس هم الثروة الحقيقية للأمة"، وأن "الهدف الأساسي للتنمية هو خلق بيئة مواتية للناس للاستمتاع بحياة طويلة وصحية وخلاقة، قد يبدو هذا حقيقة بسيطة. لكن غالبًا ما يتم نسيانه في الاهتمام الفوري بتراكم السلع والثروة المالية".
وفيما بعد اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً بالتقرير باعتباره "ممارسة فكرية مستقلة" و"أداة مهمة لزيادة الوعي بالتنمية البشرية في جميع أنحاء العالم"، ومنذ ذلك الحين، تمكن تقرير التنمية البشرية من خلال البناء على الأسس القوية التي أرسيت دعائمها إبان العقد الأول من بدء صدوره من تحقيق النجاح أكثر فأكثر.
ويصدر تقرير التنمية البشرية نتيجة جهد جماعي في مكتب تقرير التنمية البشرية، حيث يوفر أعضاء وحدة تقرير التنمية البشرية تعليقات مفصلة على المسودات ونصائح بشأن المحتويات، كما يصلون تقرير التنمية البشرية بشبكة عالمية للأبحاث في بلدان نامية.
ويشمل التقرير العديد من المؤشرات التي يجري على أساسها قياس معدل التنمية البشرية، ومنذ عام 2010، تم حذف مؤشر التنمية المرتبط بنوع الجنس، ومقياس التمكين الجنساني، ومؤشر الفقر البشري وتقديم ثلاثة مؤشرات جديدة هي مؤشر التنمية البشرية المعدل حسب عدم المساواة، ومؤشر عدم المساواة بين الجنسين، ومؤشر الفقر متعدد الأبعاد.
وكان عنوان تقرير التنمية البشرية العام الماضي 2020، تحت عنوان "أفق جديدة.. التنمية البشرية والأنثروبوسين"، حيث دعا التقرير إلى تحول يوازن بين توسيع حريات الإنسان وتحقيق الضغوط على كوكب الأرض، وذلك بعد تداعيات جائحة كورونا وتأثيراتها على العالم.