رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إيران تصعد هجومها على إقليم كردستان العراق

14-9-2021 | 16:52


المعارضة الكردية

خلود على ماهر

رفعت إيران من وتيرة هجومها العسكري ضد المناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق، حيث تستهدف ضرب مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، وأرفقت ذلك بتهديد مبطن لتوسيع العمليات العسكرية، وهو أمر ربطه مصدر سياسي كردي بالانتخابات العراقية المرتقبة وفرض الهيمنة على العراق بالقوة.

وخلال الأيام الماضية، قصفت المدفعية الإيرانية قرى في إقليم كردستان العراق، متذرعة بوجود مقرات لأحزاب كردية معارضة هناك.

كما دخلت مقاتلات الحرس الثوري وطائراته المسيرة على خط الهجوم، فقصفت مناطق حدودية في الإقليم.

وجاء القصف الإيراني بعد أيام من تهديدات أطلقها الحرس الثوري باستهداف المعارضة الإيرانية، بسبب نشاطات منسوبة لهذه الأحزاب.

وتزامن القصف مع زيارة رئيس الوزراء العراقي" مصطفى الكاظمي "إلى العاصمة الإيرانية، طهران.

واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني "خلال لقائه بالكاظمي "التحركات المتزايدة من جانب الزمر الإرهابية في إقليم كردستان العراق، مثار قلق ومخلا للأمن في الحدود المشتركة بين إيران والعراق".

وطالب بـ"تجريد هؤلاء الإرهابيين من السلاح ودحرهم إلى خارج الأراضي العراقية فورا" بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.

وحول تهديدات النظام الإيراني المتصاعدة، قال "عمر الخاني" زاده السكرتير العام لحزب "كومله" الكردي الإيراني لموقع "سكاي نيوز عربية": "ليست الأمور بهذه البساطة أن يتم كل شيء وفق ما يشتهي نظام الملالي، والمطالبات والاملاءات الإيرانية الاستفزازية هذه لا يمكن تحقيقها".

ويضيف الخاني زاده، الذي ينتمي إلى أكبر الأحزاب الكردية الإيرانية :"الأمر لا يتعلق فقط بحكومة الكاظمي بل وبالدرجة الأولى هو يتعلق بإقليم كردستان العراق، حيث توجد مقراتنا وقواعدنا، وثمة قوى وتوازنات دولية لن تسمح لطهران بتنفيذ مخططاتها الإرهابية بحقنا".

  وفى هذا السياق قال مصدر سياسي كردي عراقي طلب عدم كشف هويته في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية" :"الواضح تماما أن طهران تخطط لتقليد تركيا في هذا المنحى، عبر رفع وتيرة تصعيدها في كردستان العراق، تحت حجة محاربة الإرهاب، ووجود قواعد للثوار الأكراد من تركيا ومن إيران، في مناطق جبلية وعرة من كردستان العراق، لكن الغاية الحقيقية لتحركات كل من أنقرة وطهران هي في الواقع فرض أجنداتهما على المنطقة، وترجمة نزعاتهما التوسعية في العراق وعموم المنطقة العربية".

ويضيف مؤخرا ثمة تصعيد إيراني كلامي وعملياتي، ضد الأحزاب والقوى الكردية الإيرانية المقيمة في كردستان العراق، ولا ننسى تصاعد عمليات الاغتيال لرموز من المعارضة الكردية الإيرانية في كبريات مدن الإقليم، من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وذلك في مسعى لخلق مناخ توتيري يضرب عصفورين بحجر، فمن جهة يتم استهداف الحركة الكردية الإيرانية، ومن جهة أخرى يتم ضرب الاستقرار في إقليم كردستان العراق".

ملف الانتخابات العراقية :

ويردف المصدر السياسي الكردي العراقي: "وهي رسالة للعراق أيضا عشية الانتخابات، لاختلاق أزمة تتيح لطهران التصعيد وخلط الأوراق، بما يؤثر في المعادلات الانتخابية الداخلية العراقية، والقول إن إيران هي اللاعب الأول في العراق، والذي لا يقبل اطلاقا الانتقاص من دوره أو حتى مزاحمته، ولو أتى ذلك عبر ارادة العراقيين المتجسدة في صناديق الاقتراع".

ويستطرد :"قوات البيشمركة الكردية الإيرانية، المتمركزة في قواعد ومقرات أحزابها السياسية داخل أراضي إقليم كردستان العراق، لا تقوم بشن أية هجمات أو عمليات عبر الحدود العراقية الإيراني".

وأضاف أن هذه القوات "موجودة ضمن تفاهمات مع القيادة السياسية في كردستان العراق، من الحزبين الرئيسيين، الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، وبالنهاية ثمة قضية كردية عادلة في إيران يجب حلها، والاقرار بالحقوق القومية والديمقراطية المشروعة للشعب الكردي في كردستان إيران، فسياسات الإرهاب والحرب والتهديد، لن تقضي على النضال الكردي الديمقراطي في إيران".