رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تعرّف على سبب تسمية عام الحزن بهذا الاسم

14-9-2021 | 22:40


عام الحزن

محمد هلال

عام الحزن هو العام الذي فقد فيه الرسول -عليه الصلاة والسلام- اثنين من أهم من نصروه في دعوته وتبليغ رسالته، إذ توَفّى الله فيه أبو طالب عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزوجته السيدة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، فحزن الرسول عليهما حزنًا شديدًا، لذا سُمي هذا العام بعام الحزن.

وتعرض بوابة "دار الهلال" في السطور التالية الأحداث التي وقعت في هذا العام.

وفاه السيدة خديجة

توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها بعد خروج المسلمين من شعب أبي طالب بأشهر، وكان لهذه المصيبة وقع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنَّ خديجة رضي الله عنها كانت سنده العاطفي والقلبيّ، إضافة إلى ما قدمته له من دعم ماليٍّ، وقد توفيت رضي الله عنها بعد وفاة أبو طالب، ولم تكن زوجته وأم أولاده فحسب، بل كانت المرأة الصالحة، ووزيره الصادق، ومستشاره الأمين، ذات الرأي الحكيم، حيث عاشت مع الرسول عليه الصلاة والسلام لحظات الخوف والقلق والترقب، ودعمته بكل ما تستطيع.

وفاه أبو طالب

تدهورت صحة أبو طالب ومرض بعد خروجه من الحصار في شعب أبي طالب، وقد أحزن هذا الأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الحزن، وحين علِم -الرسول صلي الله عليه وسلم- بأن عمه يحتضر أسرع إليه متلهفًا لعله يستجيب لدعوته ويدخل في الإسلام، ولكنّ أبو جهل كان موجودًا هناك وأثنى أبو طالب عن النطق بالشهادة، وتوفي في العام العاشر من البعثة، وهو كافر، وقد كان هذا الموقف من أشد المواقف حزنًا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، لأنَّ علاقتهما لم تكن فقط علاقة رجل بعمّه وإنما كان أبو طالب يمثّل للنبي صلى الله عليه وسلم الأب الرحيم، والكفيل، وكانت علاقتهم، حميمة وطيدة امتدت إلى ما يزيد عن أربعين سنة، فكان حزن النبي عليه السلام على موت عمّه مضاعفًا.