سواد العينين وارتخاء القدمين.. علامات سكرات الموت
سكرات الموت شديدةً قويّة على كلّ نفس، وهي أشدّ ما تكون على الكافرين، وربّما تشتدّ على المؤمنين لترفع درجاتهم وتُعلي منزلتهم، وتُكفّر عنهم سيّئاتهم، كما قد تكون خفيفةً على كثير من المُؤمنين.
والمُحصِّلة في ذلك أنّ كل نفسٍ سواءً كانت مُسلمةً أو كافرةً ستمرّ بهذه المرحلة، وذلك لقوله تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ" وقال تعالى: "وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ"، وقال النّبي-عليه الصّلاة والسّلام- في مرض موته: "لا إله إلا الله إنّ للموت سكرات".
علامات سكرات الموت
من علامات الموت الجسدية، غياب سواد العينين، وارتخاء القدمين، وميل الأنف وانخساف الصدغين وغيرها، وقال شدّاد بن أوس في وصف الموت: "الموت أفظع هول في الدنيا والآخرة على المؤمن، وهو أشدُّ من نشرٍ بالمناشير، وقرْضٍ بالمقاريض، وغَلْيٍّ في القدور، ولو أنّ الميت نُشِر (بُعِث من قبره)، فأخبر أهل الدنيا بألم الموت، ما انتفعوا بعيشٍ ولا تلذَّذوا بنومٍ".
سكرات الموت وتخفيف الذنوب
إنّ كلّ ما يصيب الإنسان من المصائب يكون سبباً في تكفير الذنوب ومغفرتها إذا صبرَ عليها واحتسب، فالمرض والغم والشدة وحتى الشوكة التي تصيب الإنسان تكفر له ذنوبه وله أجر الصبر على هذه المصيبة التي أصابته، ولا فرقَ بين حدوث هذه الأمور قبلَ الموت أو عندَ الموت، فالمصائب كلها كفارة ذنوب للمسلم وذلك من قوله تعالى: "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ".