قال مدع عام بحريني، اليوم الخميس، إن محكمة قضت على 17 شخصا بالسجن فترات تتراوح بين بضع سنوات إلى السجن مدى الحياة بتهمة تشكيل خلية إرهابية وذلك بعد أيام من مقتل خمسة متظاهرين في مداهمة للشرطة.
وتدل الأحكام القضائية والعملية الأمنية التي استهدفت قرية خارج العاصمة المنامة على اتخاذ نهج صارم ضد المعارضة التي يغلب عليها الشيعة مع تصاعد حدة التوتر الطائفي.
وتقول المعارضة إنها تسعى إلى الحصول على المزيد من الحريات وتمثيل أفضل للأغلبية الشيعية لكن السلطات تتهمها بالسعي إلى الإطاحة بالحكومة بالقوة بمساعدة إيران خصم البحرين اللدود.
ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن رئيس نيابة الجرائم الإرهابية عيسى الرويعي قوله "إن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكما اليوم على سبعة عشر متهما بجناية تأسيس جماعة إرهابية والانضمام إلى تلك الجماعة والشروع في قتل موظف عام والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات".
وقضت المحكمة على خمسة منهم بالسجن مدى الحياة وثلاثة بالسجن عشر سنوات وبفترات سجن أقل على الباقين. وجردت المحكمة ثمانية من المتهمين من جنسياتهم البحرينية. ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل.
وأججت هجمات بأسلحة وقنابل ضد قوات الأمن وأيضا قتل متشددين مشتبه بهم التوترات الطائفية في البحرين هذا العام.
وألقت الشرطة القبض على 286 شخصا في مداهمة بقرية الدراز امس الاول في واحد من أكثر الأيام دموية في المملكة منذ احتجاجات الربيع العربي عام 2011.
وقالت الشرطة إن قواتها اقتحمت منزل الزعيم الروحي للشيعة عيسى قاسم لاعتقال مشتبه بهم مطلوبين في قضايا أمنية لكن نشطاء قالوا إن المداهمة استهدفت شيعة واستخدم فيها الأمن القوة المفرطة.
وتأتي المداهمة والأحكام القضائية بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العلاقات مع البحرين، المتوترة منذ فترة بسبب سجل حقوق الإنسان، سوف تتحسن.