جواتيمالا: استقالة وزيرة الصحة بعد انتقادات بشأن تأخر استلام لقاحات روسية ضد كورونا
أعلنت وزيرة الصحة الجواتيمالية، أميليا فلوريس، الليلة الماضية استقالتها من منصبها مدعيةً أنها لأسباب "شخصية"وذلك وبعد انتقادات بشأن إدارتها لعملية شراء لقاحات "سبوتنيك في" الروسية المضادة لفيروس كورونا.
وقالت فلوريس في مكالمة هاتفية مع محطة "لارد" الإذاعية الجواتيمالية، "قدمت استقالتي (...) الشهر الماضي، ولكن بالاتفاق مع الرئيس أليخاندرو جياماتي ننتظر 16 سبتمبر الجاري حتى تصبح سارية". وأضافت "لدي شؤون شخصية يجب تسويتها، وهذا يستغرق وقتًا. لذلك قدمت استقالتي".
وجاءت استقالة وزير الصحة في الوقت الذي تواجه فيه جواتيمالا ارتفاعًا حادًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، بتسجيل أكثر من 5 آلاف حالة جديدة يوميًا واستنزاف الخدمات بالمستشفيات.
وأودت الجائحة حتى الآن بحياة 12754 شخصًا في البلد الواقع في أمريكا الوسطى والذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة.
ومن المقرر أن يحل نائب وزيرة الصحة الحالي للمستشفيات، فرانسيسكو كوما، محل أميليا فلوريس، التي واجهت ردود أفعال حادة بسبب التأخير الكبير في تسليم روسيا لقاحات "سبوتنيك في" التي تعاقدت جواتيمالا على شرائها.
وكان يجب على روسيا تسليم 16 مليون جرعة إلى جواتيمالا في شحنتين من ثمانية ملايين جرعة. وقد تم بالفعل تسليم الشحنة الأولى من اللقاح مقابل 79.6 مليون دولار، لكن جواتيمالا لم تتلق حتى الآن سوى 1.3 مليون جرعة مخصصة للجرعة الأولى، و160 ألف جرعة من اللقاحات المعززة.
وألغت جواتيمالا طلب تسليم الشحنة الثانية من اللقاح الروسي في نهاية يوليو الماضي، كما أعلنت أنها تريد التفاوض مع شركات الأدوية الأمريكية "جونسون آند جونسون" و"موديرنا" و"فايزر" لتعويض 8 ملايين جرعة من اللقاح الروسي الذي تم إلغاء استلامه.
وبالإضافة إلى ذلك، اتفقت جواتيمالا مع روسيا على جدول تسليم شهري لاستلام ما تبقى من الشحنة الأولى بحلول نهاية العام الجاري. وكانت فلوريس قد أعلنت أنه سيتم استلام 700 ألف جرعة من اللقاح الروسي في الأيام المقبلة وستكون مخصصة للجرعات المعززة، كما أقرت "بقلق السكان" إزاء التأخير في التسليم.