حمل السلاح خلال الصلاة.. تعرف على كيفية صلاة الخوف وشروطها
الصلاة هي أعظم ركنٍ من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي واجبةٌ على كلّ مسلمٍ بالغٍ عاقل، ولا تسقط عن المسلم بأي عذرٍ كان، وبما أنّ الإسلام دين يسرٍ فقد شرع الله تعالى بعض الرُخص للصلاة،، فصلاة الخوف هي الصلاة التي يؤديها المسلمون في حالة الخوف من هجوم العدو أثناء الجهاد في سبيل الله، والأصل في صلاة الخوف أن تكون صلاة جماعة، فقد قال تعالى في سورة النساء: (إِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ).
كيفيه صلاة الخوف
صلاة الخوف لا تكون إلا في حالات القتال مع العدو، فقد قال الله تعالى: (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ) وقد اشترط الشافعية والمالكية حمل السلاح أثناء أداء الصلاة، وقالو أن الله تعالى أمر بذلك في الآية الكريمة (وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ).
أما الحنفية والحنابلة فقالوا بأن حمل السلاح أثناء أداء صلاة الخوف يكون بحسب الحاجة، لأن السلاح في الأصل لا علاقة له بحركات الصلاة وأفعالها، بل ذكره الله تعالى على وجه الإرشاد، وصلاة الخوف صلاة جماعة، يقوم بها الإمام وجماعة من المصلين بطريقة خاصة، ويختلف أداؤها بحسب عدد ركعات الصلاة.
حكم صلاة الخوف
صلاة الخوف صلاة مشروعة في حالة الخوف، وهي من الصلوات المسنونة المفروضة على المسلمين إذا خافوا ولم يأمنوا مكر العدو، فالأصل في الصلاة المحافظة على أدائها، لذا أباح الله تعالى أداء صلاة الخوف حفاظًا على أداء الصلاة على وقتها، فقد قال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ * فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ).
كما ورد ذكر حكم صلاة الخوف في السنة النبوية بأنها من الصلوات المفروضة، فقد جاء في حديث ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: "فرض اللَه الصلاة على لسان نبيِكم -صلى الله عليه وسلم- في الحضر أربعًا، وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة"، لذا فصلاة الخوف صلاة مشروعة مباحة يمكن أداؤها عند الحاجة.