شارك الكثير من المستخدمين في الأردن وحول العالم صورًا لأجزاء من البحر الميت وهي مصبوغة باللون الأحمر في ظاهرة حيرت الكثيرين.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن جسم مائي صغير بالقرب من البحر الميت في الأردن تسبب في تحول لون الدم إلى اللون الأحمر، مما حير السكان المحليين والسلطات على حد سواء.

وأظهرت الصور التي شاركها العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بركة المياه ذات اللون الأحمر العميق، حتى مع بقاء سبب هذه الظاهرة غير معروف.

وأرسلت وزارة المياه الأردنية فرقًا فنية يوم السبت لأخذ عينات وإجراء اختبارات للتحقق مما يمكن أن يكون سببًا للتغيير في لون المياه، وفقًا لتقارير صحفية. وأضافت أنه من المتوقع الإعلان عن نتيجة هذا الفحص في الأيام المقبلة.

وقارن أحد المستخدمين إن اللون الأحمر للجسم المائي بـ "طاعون الدم" التوراتي، لكن الخبراء أشاروا إلى عدة أسباب كيميائية حيوية محتملة ومن صنع الإنسان.

وقال صخر النسور، نقيب الجيولوجيين الأردنيين، لصحيفة الغد الأردنية، إن التغيير في اللون قد يكون ناتجًا عن الطحالب أو أكسيد الحديد أو حتى إضافة مواد من قبل البشر التي حولت المياه إلى اللون الأحمر.

وأشار مسئولو الوزارة إلى أن البركة التي تحولت مياهها إلى اللون الأحمر كانت معزولة عن مياه البحر الميت وصغيرة الحجم.

وأوضح خبراء، بحسب موقع القيادة، أن طحالب دوناليلا سالينا التي تنشط مع ارتفاع درجة حرارة المياه والملوحة، تقوم بإفراز مادة وردية تسبب تلون المياه، لافتين إلى أن هذه الطحالب هي على الأغلب التي حولت مياه بركة البحر الميت إلى اللون الأحمر.

وتابع الخبراء قائلين أن هذه الطحالب غنية بالزيوت والدهون والكاروتين والبروتين والبوليسكاريد، كما أنها تحتوي على معادن عالية، وحوالي 18 نوعاً مختلقاً من الأحماض الأمينية، بما في ذلك الأحماض الأمينية الأساسية البشرية.

وهذه هي الحالة الثانية من نوعها خلال عامين، حيث يتحول لون الجسم المائي إلى اللون الأحمر في المنطقة. وتحول نهر الإسكندر في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى اللون الأحمر في مايو من العام الماضي بسبب تدفق الدم من المسالخ المجاورة، وفقًا لجمعية حماية الطبيعة.