تعتبر جزر القمر أقصر الدول العربية في الصيام، وتبلغ عدد ساعات الصوم لمسلمي جزر القمر 12 ساعة ونصف، ولجزر القمر عادات في الاحتفال بشهر رمضان وتختص بها عن غيرها.
ففي الليلة الأولى من رمضان يخرج المسلمون حاملين المشاعل ويتجهون إلى السواحل، وينعكس نور المشاعل على صفحة المياه، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويظل كذلك حتى وقت السحور.
ويعدون المساجد فيشعلون مصابيحها ويعمرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم كما يكثرون من الصدقات وفعل الخير.
وفي الإفطار يعتبر "الثريد" من الأطعمة الرئيسية في جزر القمر، ويحتل مكانة خاصة لديهم بين بقية الأطعمة، إلى جانب اللحم، والمانجو، والحمضيات، ومشروب الأناناس والفواكه الاستوائية الأخرى.
كما يتناولون وجبات خفيفة أهمها الشوربة التي يطحن فيها الأرز مع اللحم، ووجبة الموز والفرياب، وهي وجبة تشمل اللحم أو السمك مع الموز المقلي بالزيت.
أما في السحور، يتناول مسلمو جزر القمر الأرز مع اللبن، أو الأرز مع السلعون، والخضراوات، إلى جانب شرب الشاي.
يتحول مسلمو جزر القمر في شهر رمضان إلى أسرة واحدة على مائدة الإفطار، فيخرجون قبل موعد الإفطار يحملون أكلهم ويتجهون إلى المساجد، ويهيئون مائدة إفطار جماعي مكون من أطباق مختلفة فيتبادلون الطعام مع بعضهم، إلى جانب توزيع الطعام على الفقراء.