دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بلدان الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز جهودها لحماية الصحفيين ، فهم من يصنعون الشفافية.
وقدمت فون دير لاين- في خطابها لحالة الاتحاد 2021، اليوم /الخميس/- أول توصية لها على الإطلاق لتعزيز سلامة الصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام في بلدان الاتحاد الأوروبي، موضحة أن الصحفيين واجهوا عددًا متزايدًا من الهجمات خلال السنوات الماضية، بما في ذلك اغتيالات في أكثر الحالات مأساوية، علاوة على أن أزمة كوفيد-19 جعلت عملهم أكثر صعوبة، مع انخفاض الدخل، خاصة بالنسبة للعاملين لحسابهم الخاص، والوصول المحدود إلى أماكن العمل.
ووضعت المفوضية -لعكس هذا الاتجاه -إجراءات للدول الأعضاء لتحسين سلامة الصحفيين، خارج الإنترنت وعبر الإنترنت، داعية - من بين أمور أخرى- إلى إنشاء خدمات دعم وطنية مستقلة، بما في ذلك خطوط للمساعدة والاستشارات القانونية والدعم النفسي والملاجئ للصحفيين والإعلاميين الذين يواجهون تهديدا، إضافة إلى تعزيز حماية الصحفيين أثناء المظاهرات وزيادة الأمان على مواقعهم عبر الإنترنت وتقديم دعم خاص للصحفيات.
وقالت نائبة رئيس المفوضية للقيم والشفافية فيرا جوروفا:" لا ينبغي أن يموت أي صحفي أو يتعرض للأذى بسبب وظيفته.... نحن بحاجة إلى دعم وحماية الصحفيين؛ فالأمر ضرورياً للديمقراطية.... فضلا عن أن وباء كورونا أظهر أكثر من أي وقت مضى الدور الرئيسي للصحفيين لإبلاغنا الحقيقة والحاجة الماسة للسلطات العامة لبذل المزيد لحمايتهم... لذا، نطالب اليوم من الدول الأعضاء اتخاذ إجراءات حاسمة لجعل الاتحاد الأوروبي مكانًا أكثر أمانًا للصحفيين".
وأضاف مفوض السوق الداخلية تييري بريتون:" أن حرية الإعلام والتعددية تكمن في صميم قيم الاتحاد الأوروبي بنحو يتعين علينا الدفاع عنها بنشاط...ومع استمرار تطور صناعة الإعلام، تزداد التهديدات التي يواجهها الإعلاميون عند ممارسة مهنتهم، والتهديدات عبر الإنترنت هي حقيقة جديدة... لذا، نقدم اليوم توصية تضع جوهر جهودنا حيث تشتد الحاجة إليها؛ وهي: ضمان سلامة الصحفيين، سواء عبر الإنترنت أو في وضع عدم الاتصال".