قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الخميس إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفقتا اليوم على الحاجة الملحة لسرعة استئناف الحوار مع كوريا الشمالية خلال محادثاتهما على مستوى العمل، وجاء ذلك بعد أن أطلقت بيونجيانج صاروخين باليستيين في اليوم السابق.

وأجرى نائب المبعوث النووي الكوري الجنوبي "لي تيه-وو" ونظيرته الأمريكية "جونج بارك" محادثات في سيول، حيث اشتعلت التوترات من جديد مع إطلاق بيونجيانج للصواريخ قصيرة المدى بعد إطلاقها التجريبي في عطلة نهاية الأسبوع لنوع جديد من صواريخ كروز بعيدة المدى.

ووصلت "بارك" إلى سيول في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن رافقت المبعوث الخاص الأمريكي لشؤون كوريا الشمالية "سونج كيم" خلال محادثاته الثنائية والثلاثية في طوكيو مع نظيريه الكوري الجنوبي "نوه كيو-دوك" والياباني "تاكيهيرو فوناكوشي".

وقالت الوزارة في بيان صحفي: "تبادل الجانبان التقييمات للوضع الأخير في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ قصيرة المدى، واتفقا على ضرورة استئناف الحوار في وقت مبكر وإحراز تقدم في مفاوضات نزع السلاح النووي".

وأضافت في البيان: "اتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون بشكل وثيق لتحقيق هدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية".

وفي نفس اليوم، التقت "بارك" أيضا بالمدير العام لمكتب نظام السلام في شبه الجزيرة بالوزارة "ريم كاب-سو".

وقالت الوزارة إن "ريم" و"بارك" عقدا مشاورات على مستوى العمل بشأن الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية ومختلف السبل للتواصل مع كوريا الشمالية من أجل إحراز تقدم ملموس في عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وأضافت أن الجانبين ناقشا أيضا التعاون الثنائي في مجال المساعدة الإنسانية لكوريا الشمالية واتفقا على مواصلة العمل بالتشاور الوثيق.

وقد أجرى النائب الأول لوزير خارجية كوريا الجنوبية "تشوي جونج-كون" وكبير المبعوثين النوويين "نوه كيو-دوك"، محادثات هاتفية منفصلة يوم الأربعاء مع نظيريهما الأمريكيين "ويندي شيرمان" و"سونج كيم".