انتقدت زعيمة حزب إخوة إيطاليا اليميني المعارض، جورجا ميلوني نية الحكومة الايطالية فرض إلزامية الشهادة الصحية الخضراء الخاصة بوباء كوفيد-19، ما يسمى بـالغرين باس، اعتبارا من منتصف الشهر القادم في أماكن العمل بالقطاعين العام والخاص.
وأشارت ميلوني، في تصريح للقناة السابعة (La7) إلى أن إيطاليا تستخدم الغرين باس بما يخالف توجيهات الاتحاد الأوروبي، وقالت عندما أقر الاتحاد الأوروبي الغرين باس، كتب صراحة النص الخاص به أنه لا يمكن أن يصبح أداة للحد من حركة وحرية الأشخاص ويخاطر بخلق تمييز بين الملقحين وغير الملقحين. الاتحاد الأوروبي قال ذلك بوضوح .
وفي إشارة الى فرنسا التي سبقت إيطاليا في قرار إلزامية الشهادة الصحية الخضراء، قالت دراغي يتفق فقط مع ماكرون ، وأنا أتفق مع أنجيلا ميركل وبقية أوروبا والعالم، لأنه لا توجد دولة آخرى في العالم، باستثناء إيطاليا وفرنسا، تستخدم الغرين باس بهذا النهج.
إن الشهادة الصحية شرط أساسى للعودة إلى المدارس، لذلك فإنه سيتم إيقاف معلمى المدارس الابتدائية والثانوية الذين لم يحصلوا على الشهادة الصحية، ومن اليوم الخامس لعدم الحصول على الشهادة الصحية والغياب سيجرى وقف الراتب، وفي حالة الجامعات فإن العقوبة ستعتمد على رؤساء الجامعات لأن لديهم قانونًا خاصًا بالاستقلال الذاتى.
الجدير بالذكر ان الحكومة برئاسة ماريو دراجي قررت الاستخدام الإلزامي للشهادة الصحية، التي توضح الحصول على تطعيم ضد كورونا أو نتيجة اختبار سلبية، لرحلات طيران المسافات الطويلة، والسفر عبر السكك الحديد والعبارات، اعتبارًا من سبتمبر الماضي ، وفقًا لمسؤول حكومي.
ودافع وزير التربية والتعليم، باتريسيو بيانكي، الذي قال على أي حال أن نسبة التطعيم بين المعلمين مرتفعة للغاية، يجب أن نعود للعيش في المدرسة بحضور كامل، والتطعيم هو السبيل الوحيد للقيام بذلك.
جاء ذالك خلال تصريحات صحفية لصحيفه اللبرو الإيطالية إلى أن إيطاليا فرضت أيضا الشهادة الصحية فى وسائل النقل، حيث ستكون الشهادة إلزامية في بعض وسائل النقل العام ولكن ليس في كل شيء، وهي فرضية تم طرحها والتي أثارت الكثير من الجدل. ستكون الوثيقة إلزامية للصعود على متن طائرة في إيطاليا واستخدام السفن والقوارب التي تربط مناطق شبه الجزيرة، باستثناء تلك التي تنضم إلى المضيق الذي يفصل كالابريا.
سيجرى طلب الشهادة أيضًا في قطارات المسافات الطويلة بين المدن، في القطارات النائمة وفي الحافلات التي تعبر أكثر من منطقتين، وفقًا لما صرح به وزير النقل والبنية التحتية الإيطالي إنريكو جيوفانيني.
وقال روبرتو سبيرانزا وزير الصحة الإيطالي إذا كان بإمكان البلاد الآن تجنب الإغلاق، إذا كانت غالبية الدول الأوروبية على الرغم من وجود أعداد كبيرة من الإصابات، مثل إسبانيا أو فرنسا، فإننا لن نغلق أبوابها، فذلك ببساطة لأن لدينا اللقاح.
مع توفير أكثر من 70 مليون جرعة، أكمل 33.6 مليون شخص بالفعل جدول اللقاحات في إيطاليا، أي 62.23% من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا، وفقًا للأرقام المحدثة من السلطة التنفيذية.
أكد وزير العمل في الحكومة الإيطالية، أندريا أورلاندو، أن الحكومة قرارت نهائي بشأن إلزامية الشهادة الصحية الخضراء (جرين باس) الخاصة بوباء فيروس كورونا في أماكن العمل.
وقال الوزير، في الوقت الحالي، لا يوجد قرار بشأن الشهادة الصحية الخضراء في أماكن العمل، مشيرا إلى أن هناك مواقف مختلفة داخل الأغلبية البرلمانية الواسعة، التي تتضمن أحزابا تنتمي إلى يسار- الوسط ويمين - الوسط، مضيفا لا أعرف كيف سيكون القرار النهائي. المناقشات مع الشركاء الاجتماعيين (أرباب العمل والنقابات) ضمنت بروتوكولات بشأن السلامة في مكان العمل بما في ذلك التطعيم.