وباء كورونا الذى انتشر في العالم كله كان له تأثيرات كبيرة على كثير من نواحى حياتنا التى وصلت فى بعض الأحيان إلى قرارات مصيرية حيث توصلت دراسة جديدة إلى أن العديد من النساء اللواتي كن يخططن لإنجاب طفل قبل انتشار جائحة وباء كورونا في ربيع عام 2020 أوقفن هذه الخطط مؤقتًا وذلك حسب ما نشرت نتائجها فى صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

حيث قام باحثون من مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك (NYU) بإجراء مسح على 1،179 امرأة في مدينة نيويورك من أبريل إلى أغسطس 2020 حول نوايا الحمل قبل وأثناء الوباء ووجدوا أن أكثر من ثلث النساء اللواتي كن يفكرن في الحمل قبل أن يبدأ الوباء قد أسقطن هذه الخطط.

فنصف النساء اللواتي كن يحاولن  الحمل قبل انتشار وباء كورونا لم يعد يحاولن  ، فيما تخلى البعض عن نواياهم في إنجاب طفل آخر تمامًا.

في حين تكهن الكثيرون بأن الوباء قد يتسبب في  طفرة المواليد بسبب قضاء الناس وقتًا أطول في المنزل ، وجدت البيانات المبكرة عكس ذلك  وانخفضت معدلات المواليد في جميع أنحاء الولايات المتحدة بدلاً من ذلك.

ووجدت الدراسة ، التي نُشرت في چاما نيت ورك اوبن  ، أن 191 من المستجيبين ، أو 16 ٪ ، أفادوا أنهم كانوا يفكرون في الحمل في الأشهر الستة إلى الاثني عشر القادمة وضمن هذه المجموعة ، قال 71 إنهم لم يعودوا يفكرون في الحمل.

في بداية الوباء ، كانت 61 امرأة تحاول بنشاط إنجاب طفل ، لكن 30 منهن أوقفت محاولتهن منذ ذلك الحين.

من بين هؤلاء الثلاثين امرأة ، قررت أربع نساء إيقاف خطط إنجاب طفل تمامًا و 13 غير متأكدة مما إذا كن سيستمرن أم لا.

قالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة ليندا كان ، عالمة الأوبئة في معهد جامعة نيويورك لانجون:تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن التفشي الأولي لكوروناجعل النساء يفكرن مرتين في توسيع أسرهن ، وفي بعض الحالات ، قلل عدد الأطفال الذين يعتزمون إنجابهم في نهاية المطاف

هذا مثال آخر على العواقب طويلة الأمد المحتملة للوباء بما يتجاوز الآثار الصحية والاقتصادية الأكثر وضوحًا.

كانت هناك 927 امرأة أخبرن الباحثين أنه ليس لديهن أي خطط للحمل قريبًا في بداية الوباء ، لكن 42 منهن غيرن خططهن منذ ذلك الحين ويخططن الآن لإنجاب طفل.

ووجدت الدراسة أن النساء اللواتي ما زلن يخططن لإنجاب أطفال كان من المرجح أن يحصلن على دخل أسري سنوي يزيد عن 100000 دولار ، وحصلن على شهادة جامعية وكانن أكثر أمانًا من الناحية المالية من غيرهن.

أولئك الذين أبلغوا عن مستويات ضغط أعلى أو المزيد من انعدام الأمن المالي كانوا أكثر عرضة للتخلي عن خططهم لإنجاب طفل.

كما يستعد الكثيرون أيضًا لإنجاب الأطفال عندما ينتهي الوباء ، حيث أبلغت جامعة نيويورك لانغون عن زيادة بنسبة 33 ٪ في تجميد بويضاتهن وقالت كبيرة الباحثين الدكتورة ميلانيا جاكوبسون ، عالمة الأوبئة في جامعة نيويورك ، إن هذه النتائج تؤكد أن الخسائر التي تسبب بها فيروس كورونا ليس فقط على الآباء الأفراد ، ولكن ربما على معدلات الخصوبة بشكل عام.