تطعيم الأطفال بلقاح كورونا هل يوفر الحماية اللازمة؟.. أطباء يوضحون
تعتزم وزارة الصحة بدء تطعيم الأطفال باللقاح المضاد لفيروس كورونا للأعمار من 12 عاما وحتى 18 عاما، خلال أيام، وأكّد أطباء أن هناك اتجاه عالمي لتطعيم الأطفال ضد كورونا لتوفيرا لمناعة اللازمة التي تحميهم من الإصابة، وبجانب ذلك هناك مجموعة من الإرشادات الهامة في هذا الصدد من بينها الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتغذية السليمة لتقوية المناعة.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الصحة، أن تطعيم الأطفال ضد كورونا قيد البحث والدراسة ولم يتم حتى الآن تحديد نوع اللقاح المستخدم لهم، مضيفا أن نوع اللقاح ستُحدِّده الأبحاث والدراسات العلمية، وأنه ستتم مناقشة الأمر في الفترة المقبلة.
روشتة لحماية الأطفال
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة شيرين الجيار، استشاري طب الأطفال، إن هناك اتجاها جديدا حول العالم لتطعيم الأطفال باللقاح ضد فيروس كورونا، موضحة أن القطاع الصحي يجري دراسات بشأن تأثير لقاحات كوفيد 19 مع الأطفال، لأن مناعة الأطفال شأنها شأن مناعة الكبار تستطيع تكوين أجسام مضادة ضد الفيروس.
وأوضحت في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه من الممكن التوصل للقاح للأطفال من هم دون عمر الاثني عشر عاما لتناولهم اللقاح ضد الفيروس وتكوين أجسام مضادة، مشيرة إلى أن مناعة الأطفال تختلف من طفل لآخر في مدى استجابتها لفيروس كورونا، فكل طفل تظهر عليه ولكن بشكل متفاوت في شده قوتها.
وأكدت أن ذلك التفاوت يرجع إلى قوى مناعة الطفل وقوة الإصابة بالفيروس، فهناك أطفال تظهر عليهم أعراض الإصابة بشكل سريع وأطفال يكونوا دون أعراض أو بأعراض خفيفة، حسب السلالة المصاب بها الطفل، وهي أعراض مثل: الحمي والقشعريرة احتقان أو سيلان بالآنف، سعال، التهاب الحلق، ضيق التنفس، الإرهاق، والصداع والآلام العضلات والغثيان والإسهال وضعف التغذية، وفقدان حاسة التذوق أو الشم على نحو غير معهود وألم في البطن.
وأضافت أن اختلاف ردة فعل الأطفال تجاه فيروس كورونا ليس له سبب واضح حتى الآن، ولكن من الممكن بسبب وجود فيروسات كورونا أخرى منتشرة في المجتمع تسبب بعض الأمراض، ولأن الأطفال يصابون عادة بالزكام، فإن أجهزتهم المناعية قد تكون مهيأة لتزويدهم ببعض الحماية ضد كوفيد ١٩.
وقدمت بعض التوصيات للأسر المصرية في ظل فيروس كورونا للتعامل مع أبناءهم خاصة مع اقتراب موسم المدارس ومنها أن يرتدي البالغين ممن يتعاملون مع الأطفال كمامات الوجه حرصا على سلامتهم وسلامة الأطفال من انتقال عدوى الفيروس إليهم، وكذلك ضرورة أن يغسل الطفل يديه باستمرار حتي بعد استخدام الكحول لاحتوائه على مواد سامة خاصة قبل أن يتناول الطفل طعامه.
وشددت على أهمية التغذية الصحيحة للأطفال لأنها تعتبر من أهم الخطوات لزياده الوقاية المناعية الذاتية لديهم، فالوقاية خير من العلاج، فينصح بإطعام الأطفال الأغذية الصحية مثل الفواكه والخضروات وتجنب المأكولات السريعة لعدم احتواءها العناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسم الطفل، فالخضروات والفواكه تحتوى على الفيتامينات والمعادن اللازمة للطفل خلال اليوم خاصة مع دخول موسم المدارس فإن الطفل يبذل خلال اليوم الدراسي مزيد من الحركة تجعل جسمه في حاجه إلى المزيد من الطاقة والتي يستطيع أن يستمدها بأفضل شكل من خلال التغذية السليمة.
ونصحت أيضا بضرورة تعرض الطفل لأشعة الشمس المفيدة لإمداده بفيتامين "د" الذي يعمل أيضا بدوره على تقوية المناعة في الأوقات المناسبة مثل الساعة العاشرة صباحا والساعة الثالثة عصرا، مؤكدة ضرورة التزام التباعد الاجتماعي، وأنه يجب على الأسرة أن تؤكد على أطفالهم وجميع أفراد الأسرة على تجنب المخالطة بالتلاصق مع أي شخص نظرا لأن الفيروس قد ينتقل أيضا عن أفراد لم تظهر عليهم أي أعراض، كما نصحت بتجنب اللعب المباشر مع الأطفال لتجنب فرص نقل العدوى.
حماية من المتحورات الجديدة
ومن جانبه، قال الدكتور خالد عز الدين، أستاذ أمراض الصدر والحساسية، إن خطورة المتحور الجديد من فيروس كورونا "دلتا" على الأطفال تتزايد مع دخول مصر في الموجه الرابعة من الجائحة هذا العام بالإضافة إلى اقتراب موسم المدارس فإن نسبة الخطورة سوف تتزايد.
وأضاف عز الدين في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن القطاع الصحي يبحث حاليا عن إمكانية منح الأطفال اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بغرض تحفيز مناعتهم ضد المتحورات الجديدة، خصوصا (متحور دلتا) الخطير وشديد العدوى والأكثر انتشارا ، خاصة مع وجود عدد من الدول الآن تباشر استخدام لقاح كورونا علي الأطفال.