رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«لا للسلاح».. طالبان تطالب رفع التجميد عن أرصدة أفغانستان

16-9-2021 | 20:25


ذبيح الله مجاهد

اسراء السيد

دعا المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحكومة الحركة المؤقتة، مطالباً برفع التجميد عن أرصدة أفغانستان.

وقال مجاهد في مقابلة حديثة مع هيئة الإذاعة اليابانية،واضعاً سلاحه أمامه في تناقض مثير مع تصريحاته إن الحركة تريد علاقات دبلوماسية إيجابية مع بقية العالم، مؤكداً أن الغرض من تشكيل حكومة مؤقتة هو العمل مع العالم، وفق وسائل إعلام أفغانية. 

ودعا الدول الأجنبية إلى الاعتراف بالحركة والمجيء إلى أفغانستان بالأموال وليس بالسلاح.

 

وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن صندوق النقد الدولي في وقت سابق، أنه يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الاقتصادي في أفغانستان، محذراً من أزمة إنسانية تلوح في الأفق تواجه هذا البلد بعد سيطرة طالبان على السلطة الشهر الماضي.


وقال المتحدث باسم الصندوق، جيري رايس، إن اتصال صندوق النقد مع أفغانستان ما زال معلقاً، وهو ما يعني تعليق أي تمويل من الصندوق.


كما أضاف أن التركيز في الوقت الحالي يجب أن ينصب على مساعدة الشعب الأفغاني من خلال السماح بتدفق التحويلات النقدية وتقديم مساعدات للدول التي تستضيف اللاجئين الأفغان.


ورحب حاكم طالبان الجديد في هلمند، طالب مولوي، الذي قضى سنوات كقائد يقاتل البريطانيين في سانجين، بالزائرين ببندقية هجومية ملقاة على مكتبه، رغم إصراره على أن وقت القتال قد انتهى.
كما دعا في رسالة للبريطانيين وبقية دول الناتو إلى الاعتراف بعناصر طالبان كقادة شرعيين للبلاد وزيارة أفغانستان، حاملين المال وليس السلاح.


وقال مولوي، وهو قيادي من هلمند قاتل مع طالبان في المرة الأولى التي سيطرت فيها الجماعة على أفغانستان: "لقد واجهنا بعضنا بعضا في المعركة، ولم نتعرف على بعضنا بعضا في الأوقات العادية". 
وتابع "الآن يمكنكم أن تكسبوا قلوبنا وتجعلنا سعداء إذا اعترفتم بهذه الحكومة".يشار إلى أن مولوي أمضى معظم السنوات العشرين الماضية في القتال، من أجل السيطرة على هلمند.

والجدير بالذكر اتهمت حركة طالبان باستهداف المدنيين، بمن فيهم أحد كبار الصحافيين في هلمند، إلياس دايي، الذي قُتل في انفجار قنبلة الخريف الماضي.


ويذكر أن حركة طالبان سيطرت قبل أسابيع على العاصمة كابول بعد هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد، واكتمال انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو من البلاد، فيما سيطرت الحركة على عتاد وسلاح للقوات الأفغانية يقدر بملايين الدولارات.


ومنذ سيطرتها على الحكم أوقفت منظمات إنسانية مساعداتها إلى أفغانستان، فيما حاولت الحركة مناشدة المجتمع الدولي بإبقاء المساعدات، وتقديم وعود بعدم الاعتداء على المدنيين، أو ارتكاب أي انتهاكات بحق النساء والأقليات.