رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية اليوم

17-9-2021 | 10:31


الصحف المصرية

دار الهلال

 اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة بعدد من الموضوعات .

فمن جانبه أكد الكاتب عـــلاء ثابت رئيس تحرير - صحيفة الأهرام - تحت عنوان "حقوق الإنسان فى عالم متعدد الثقافات والأولويات " إن مسألة حقوق الإنسان بقدر أهميتها ودورها فى تنمية المجتمعات وتحقيق غاية وطنية نبيلة، تستهدف تقدم بلدانها وتقديم الأفضل، وليس إثارة الفتن ونشر الشائعات ومحاولة هدم بنيان الدول، مشيرا إلى أن الأجدر بنا أن تكون تلك الحقوق أداة تقدم وتطور لا ينفصل عن باقى الحقوق فى التنمية الشاملة، وحقوق التعليم والصحة والعمل والسكن المناسب والحياة الكريمة، وأن ننأى بها عن الصراعات الدولية والمناكفات السياسية، وأن نتعامل معها بتجرد وإنسانية.

وتطرق الكاتب إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الإستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان، والتى لم تتطرق فقط للحقوق السياسية والتعبير والنشر، وإنما شملت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتنمية الشاملة، وهو مفهوم أوسع لحقوق الإنسان، لا يركز عليه المفهوم الأوروبى والأمريكى كثيرا، وقد يكون ذلك لأن تلك الدول قطعت أشواطا أكبر فى التنمية، وأنها حققت مستوى متقدما فى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وإن كانت هناك فئات مازالت تعانى الفقر والتهميش، بل والعنصرية التى مازالت بقاياها جاثمة فى قلب الولايات المتحدة وأوروبا، ونجد أنها عادت إلى الظهور بقوة مقلقة.

وأكد أن التاريخ الحديث للبلدان الأوروبية والولايات المتحدة لا يخلو من فترات صعبة عصفت بحقوق ملايين البشر، موضحا أنهم ليسوا ملائكة فى مجال حقوق الإنسان، وتشهد على ذلك الفترات الطويلة التى تاجرت فيها بلدان متقدمة بالعبيد، واحتلت شعوبا لفترات طويلة وانتهكت فيها كل حقوق الإنسان سواء نساء ورجالا وأطفالا.

وأعرب الكاتب عن دهشته لأن الولايات المتحدة ليست من بين الخمسين دولة الأولى فى إنصاف المرأة، رغم تبنيها الدفاع عن حقوق النساء فى العالم، بل تحتل المرتبة الأولى فى تعرض النساء للاغتصاب والعنف، لكن أحدا لا يتحدث كثيرا عن نواقص وعيوب الدول الكبرى وانتهاكاتها لحقوق الأقليات والنساء أو تفشى العنصرية، مشيرا إلى أن الحديث عن حقوق الإنسان له أكثر من زاوية، بل أحيانا يتم استخدامه لأهداف سياسية، وأن الظروف التى تمر بها بلدان العالم قد تشهد مراحل متفاوتة حول الحقوق التى يتمتع بها المواطنون، والتفرقة بين الناس حسب العرق أو الدين أو اللون أو الجنس.

وشدد الكاتب على ضرورة مراعاة تفاوت القيم من مجتمع إلى آخر، وليس من حق دولة أو جماعة فرض قيمها على الآخرين، مثلما نرى أن ليس من حق جماعة فرض معتقداتها على الآخرين، وأن نعترف بهذا التفاوت والاختلاف، وليس معناه أيضا أن نبرر به بعض السلبيات، وأن نراعى الأسس العامة لحقوق الإنسان، ونحدد تلك الأطر مثل حق المواطنة والمعتقد والتعبير والمساواة فى الحقوق، وأن نراعى أيضا وجود اختلافات فى الثقافات والعادات والموروثات، وأن ندع كل مجتمع يتطور وفق مستوى الحداثة والتطور الطبيعي

ورأى الكاتب أن هناك أولويات لدى كل دولة وشعب وترتيبها يختلف وفقا لأولويات كل دول بحسب ظروفها، فلا يمكن لدولة تعانى الفقر الشديد أو ضعف الرعاية الصحية أو التسرب من التعليم أن تتجاهل الحقوق فى السكن المناسب والحياة الكريمة وتتحدث عن حقوق زواج المثليين مثلا التى تشغل دولا فى أوروبا والولايات المتحدة، لأن الحق فى الحياة الكريمة الآمنة أهم الأولويات التى ينبغي تغييرها لأى شعب، مع التطور الطبيعى والمتدرج للحقوق السياسية، منبها إلى أن أخطر ما يضر حقوق الإنسان هو استغلالها من جانب أطراف خارجية فى هدم المجتمعات من الداخل، فتكون النتيجة عكسية، مما يلحق الضرر بتلك الحقوق.

فيما تطرق الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة الأخبار تحت عنوان "دعم كامل لليبيا" إلى إطـلاق دفعة قوية للتعاون المشترك بين مصر وليبيا في كل المـجـالات، مـن خـلال الـتـوقـيـع عـلـى الـعـديـد مـن الاتـفـاقـيـات التنفيذية للنـهـوض بـمـحـاور ومـسـارات الـتـنـمـيـة في ليبيا.

وأشار الكاتب إلى أن مصر استضافت رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية «عبدالحميد الدبيبة» وبرفقته أعضاء الحكومة «30 وزيـرا» في ظل الموقف الثابت والمعلن لمصـر فـى الـدعـم الـقـوى وغـيـر المحـدود للشقيقة ليبيا، في سعيها نحو الـنـهـوض والـبـنـاء والتنمية، حيث تم الاتفاق مع نظرائهم في الحكومة المصرية، على البدء في التنفيذ الفورى لكل المشروعات التي تحتاجها ليبيا الشقيقة عـلـى وجـه الـسـرعـة، وذلـك لتلبية طموحات الشعب الليبي فـي الحـيـاة الـكـريمـة.

وقال إنه يجب على الكل أن يـدركوا أنه في حضور ووجـود الحكومة الليبية في بلدهم الثاني مصر بالأمس، وما تم من الاتفاق والتوقيع على المشروعات العديدة، في الطرق والـكـهـربـاء والـطـاقـة والصحة والـتـعـلـيـم والـتـجـارة والصناعة وغـيـرهـا، سـواء فـي الـبـنـيـة الأساسية والمشروعات الخدمية والإنتاجية،.. هو في حقيقته وجـوهـره رسـالـة واضـحـة ودلالة مـؤكـدة عـلـى خـصـوصـيـة وعـمـق العلاقات المصرية الليبية الآن وعلى امتداد التاريخ. ولفت إلى التأكيد المشترك من جانب الدكتور مصطفى مدبولی رئيس الـوزراء، ونظيره الليبي عبدالحميد الدبيبة، على أن هناك توجيهات واضحة وقوية من الرئيس السيسي على الدعم الكامل من مصر للدولة الليبية سياسياً واقتصادياً ولوجستياً، حتى تتمكن من تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها، وصولا إلى إجـراء الانتخابات في موعدها المحدد ٢٤ ديسمبر القادم.

من جانبه قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في مقاله المنشور اليوم تحت عنوان "مصر بيت كل العرب" إن القاهرة مركز القرار.. والحل لأزمات ومشاكل الأمة.. وصاحبة الثقل والقدرة والمكانة لإعادة الأشقاء إلى حضن الوطن العربي.. واستعادة دورهم وتأثيرهم الإقليمى والدولى.

وأوضح الكاتب في مقاله أن مصر تبدى اهتماما غير مسبوق.. وجهودا متواصلة لحل كل الأزمات والقضايا والتحديات العربية.. تنتقل من ملف لآخر.. لافتا إلى أن العراق كانت بالأمس البعيد في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.. ثم فلسطين.. بقمة ثلاثية مصرية ـ أردنية - فلسطينية».. وبعدها تتواصل الجهود المصرية الخلاقة لإعادة ليبيا إلى دورها وتأثيرها الإقليمي والدولي واستعادة الأمن والاستقرار فيها.

ورأى أن الاهتمام المصرى بالقضايا العربية محل احترام وتقدير.. ويجسد دورا محورياً وتاريخيا لمصر أكثر فاعلية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعكس ما وصلت إليه مصر من مكانة وثقل إقليمي ودولي، وإدراك حقيقى من القيادة السياسية بأهمية ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وأيضاً إعادة الدول العربية التي تعرضت لأزمات طاحنة على مـدار السنوات الماضية، بما يصب في صالح قوة وتماسك الأمة العربية.

وجدد الكاتب التأكيد على أن مصر أيضاً لديها استعداد كامل لمد يد العون والدعم والمساعدة وتقديم الخبرات ذات الثقل في مجالات إعادة الإعمار والتنمية في ليبيا بما يحقق تطلعات الأشقاء نحو الحياة الآمنة الكريمة. يد العون والمساعدة والخبرات المصرية ليست فقط للأشقاء في ليبيا، ولكن لكل الأشقاء العرب.. موضحا أن الشعوب أصبحت متعطشة لتطبيق التجربة المصرية الملهمة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي تتضمن الأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية والخير والازدهار والحفاظ على ثروات ومقدرات الشعوب.. لذلك «مصر السيسي» تضع كل خبراتها وإمكاناتها لخدمة الأهداف العظيمة، التي تسعى إليها الدول الشقيقة.

وأكد الكاتب أن الثوابت المصرية بشأن ليبيا هي العلاج الحقيقي لـعـودة ليبيا إلى شعبها، خاصة في ظل محاولات التدخل والأطماع الخارجية والمرتزقة والتنظيمات الإرهابية، ولا سبيل إلا بخروجها وتفكيكها وتعظيم قـوة ووحـدة الجيش الـوطـنـي لمـواجـهـة التحديات والتهديدات، وإعادة الأمن والاستقرار لليبيين.. وتهيئة الأجواء والمناخ لتنفيذ الاستحقاقات الخاصة بخارطة الطريق من إجـراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فـي مـوعـدهـا المـحـدد نهاية الـعـام الـجـارى لتنتهى الحلقة المأساوية في غياب الأمن والاستقرار وتمركز التنظيمات الإرهابية.. وتفشى التدخلات الأجنبية ووجود قوات خارجية على الأراضي الليبية.. فلا حل سوی استعادة الدولة الوطنية الليبية القوية والقادرة على مواجهة التحديات والتهديدات والحفاظ على الأراضي والثروات والمقدرات الليبية.

وأضاف الكاتب أن متابعة «مصر السيسي» للشأن الليبي على مدار الساعة.. هي سياسة وتوجه نبيل وشريف.. وجزء أساسي من الأمن القومى المصرى.. ورغبة صـادقـة في استعادة ليبيا لدورهـا الإقليمي والدولي وإعادة الأمن والاستقرار والبناء لشعبها، وأن تكون ليبيا لأهلها وشعبها.. تلك هي رؤية مصر وأهدافها الثابتة.

وقال الكاتب إنه وفي نفس هذا السياق جاءت القمة المصرية - البحرينية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وجلالة الملك حمد بن عيسى تجسد الضوء الكبير الذي يقوم الرئيس السيسى في لم الشمل العربي بما يؤكد أن مصر هي السند والحصن وبيت كل العرب.