تعصم من فتنة الدجال.. فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
سورة الكهف من السّور المكيّة في القرآن الكريم، وهي إحدى السور الخمسة التي تبدأ بحمد الله تعالى، و تتضمن الكثير من القصص الهادفة، لما فيها من مواعظ تقدم لها بألفاظ سهلة وسلسة، و حثنا نبينا صلى الله عليه وسلم على قراءتها كل يوم جمعة، فقال: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق"
فضل قراءة سورة الكهف
فقد وردت عدة أحاديث في فضل سورة الكهف وفضل قراءتها يوم الجمعة بعضها في الصحيحين وبعضها في غيرهما.
قال البخاري في صحيحه: باب فضل سورة الكهف، ثم ذكر بسنده عن البراء بن عازب قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن. متفق عليه.
وروى الحاكم في المستدرك مرفوعا إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين. وصححه الألباني.
وفي صحيح مسلم: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال.
أنسب وقت لقراءة سورة الكهف
يبدأ الوقت الأنسب لقراءة سورة الكهف، من ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وحتى غروب شمس يوم الجمعة.
قصة أصحاب الكهف
هم بضعة فتيةٍ آمنوا بالله تعالى، فهداهم إلى طريق الرشاد والصلاح، وقرروا بعد ذلك الخروج عن قومهم والهروب منهم خشية الوقوع بالفتنة، وذهب هؤلاء الفتية إلى الكهف وعندما دخلوه، جلس كلبهم الذي رافقهم على الباب ليحرسهم، وأنامهم الله مدةً طويلةً هو أعلم بها، يقلبهم من جنبٍ إلى الآخر كما قال تعالى: "وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ مَن يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا".
وأحياهم الله مرةً أخرى، فبعثوا أحدهم إلى المدينة ليشتري لهم بعض الطعام، وهم يجهلون المدة التي لبثوها، ولكنّ أهل المدينة استنكروه لشكله، ومظهره، ولباسه، ودراهمه التي كان يحملها.