أكد وزير خارجية ايطاليا لويجي دي مايو اليوم الجمعة أن معاهدة "أوكوس" بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا تبرز ضرورة بناء نظام دفاعي حقيقي وسياسة خارجية خاصة للاتحاد الاوروبي.

ونقلت الخارجية الايطالية بموقعها الالكتروني عن دي مايو القول في مقابلة مع صحيفة "لا ربيوبليكا" الايطالية ان "أفغانستان وأستراليا تعيدان الضرورة الملحة لاطلاق دفاع أوروبي ينضوي أيضا على تنسيق للصناعات الدفاعية في القارة".

واعتبر أن تحقيق ذلك سوف "يمثل خطوة بالغة الاهمية وضرورية ليس بغرض التعارض مع حلفائنا لكن للحصول على وزن تعاقدي أكبر.. ليس بوسع أي منا أمام الولايات المتحدة أو الصين التفكير في التنافس كبلد منفرد.. بالنسبة لايطاليا لا يوجد تحالف بديل عن ذلك التحالف مع الولايات المتحدة".

وحول امكانية تحقيق اجماع بين دول الاتحاد السبع والعشرين أكد الوزير الايطالي "وجود مؤشرات مشجعة في النقاش الاوروبي" متوقعا "ألا يكون نقاشا بسيطا نظرا لارتباط الدفاع بالسياسة الخارجية".

وأوضح أن ايطاليا ترغب في امكانية اتخاذ قرارات في هذين القطاعين بأغلبية الاصوات وتجنب الشلل بسبب حقوق النقض لفرادى الحكومات "وهو ما سيشكل نقطة تحول تاريخية وملحة يجب أن تشمل أيضا قطاع الصحة".

وأعرب دي مايو عن أمله في التوصل التفاق جيد يضم جميع دول الاتحاد بشأن الدفاع والسياسة الخارجية لكنه رأي أن تلك الدول التي قد لا تنضم ستلحق الضرر بنفسها لافتا الى أن الدول الرئيسة في الاتحاد "تتفق على الحاجة إلى هذه الخطوة".

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا قد أكدت أن الشراكة الثلاثية بينها "أوكوس" لا تستهدف أي بلد آخر و"لا تشكل اختلافا استراتيجيا" مع فرنسا التي استبعدت من التحالف الاستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخسرت عقدا فسخته استراليا معها بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (66 مليار دولار) لشراء غواصات فرنسية تقليدية بعد الدخول في التحالف الذي سيتيح لها الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي.