رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

18-9-2021 | 10:59


الصحف المصرية

دار الهلال
اهتم عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم السبت بعدد من الموضوعات التي تهم الشأن المحلي.


ففي صحيفة (الأهرام) قال الكاتب مرسي عطالله تحت عنوان (أزمة السد ولعبة الأمم)، إن القرار الأخير الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بشأن أزمة السد الإثيوبي قد لا يكون مرضيًا لنا وملبيًا لكل ما كنا ننتظره من أرفع هيئة دولية مهمتها الأساسية بموجب ميثاق الأمم المتحدة المحافظة على الأمن والسلم الدوليين والتحقيق في أي نزاع أو حالة قد تفضي إلى خلاف دولي.


وأشار إلى أن من المؤكد أن حسابات وتوازنات ليست جديدة على لعبة الأمم المعروفة في هذا المحفل الدولي قد أرجأت خطوة الذهاب إلى الحسم المطلوب بشأن الأزمة وجرى الاتفاق أو على الأصح التوافق حول صيغة قد تبدو في ظاهرها هروبًا إلى الأمام لكنها في الحقيقة غير ذلك تمامًا.


وتابع قائلًا "أعتقد أن قرار مجلس الأمن الأخير قد دلف إلى صلب القضية التي تلح عليها مصر بشأن ضرورة الضغط الدولي من أجل مفاوضات مثمرة وفاعلة بمشاركة مراقبين دوليين يكون لهم حق التدخل في مسار المفاوضات وأداء مهمة القوة الدافعة عند بروز نوايا للتعطيل أو المراوغة من نوع ما قامت به إثيوبيا طوال سنوات المفاوضات العبثية في الماضي".


وأوضح الكاتب "بمقدوري أن أقول وعن اقتناع تام بأن الدبلوماسية المصرية نجحت في انتزاع اعتراف دولي بخطورة الأزمة التي تستوجب اتفاقًا قانونيًا ملزمًا ومقبولًا وفي أسرع وقت ممكن.. وتلك كلها إشارات تنفى عن البيان الرئاسي الإدعاء الإثيوبي بأنه مجرد بيان ليس له صفة الإلزامية".


وشدد على صلابة الموقف السياسي الذي عبر عنه الرئيس السيسي أكثر من مرة مدعومًا بجهد دبلوماسي متوازن وعاقل يدرك طبيعة المصالح التي تحكم مواقف بعض القوى الدولية من الأزمة لاعتبارات متنوعة.. كل ذلك أسهم في إيصال رسالة واضحة لمجلس الأمن بأن إيمان مصر بالحلول السياسية العادلة والمنصفة لن يحرمها من حق اللجوء إلى أية خيارات أخرى إذا تمادت إثيوبيا في تعنتها ووقف المجتمع الدولي صامتًا ومتفرجًا.


وفي عموده (من آن لآخر) وتحت عنوان (التنقيب‭ ‬عن‭ ‬الكادحين)، قال الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية: "عندما‭ ‬شاهدت‭ ‬حديث ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬عن‭ ‬السيدة‭ ‬بوسي‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مهنة‭ ‬قاسية‭ ‬وصعبة‭ ‬وهي‭ ‬الحدادة‭ ‬لتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬15‭ ‬شخصًا‭ ‬من‭ ‬أشقاء‭ ‬وأبناء، ‬وكيف‭ ‬تعامل‭ ‬الرئيس‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬وبدأت‭ ‬الأفكار‭ ‬تقفز‭ ‬إلى‭ ‬عقلي‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬العقيدة‭ ‬النبيلة‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬البسطاء‭ ‬والكادحين‭ ‬بشرف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬لقمة‭ ‬عيش‭ ‬شريفة‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬مسارات‭ ‬أخرى‭."


وأوضح توفيق "أننا‭ ‬أمام‭ ‬رئيس‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬النماذج‭ ‬الكادحة‭ ‬بشرف‭ ‬والفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجا‭ ‬والأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئات‭ ‬عقيدة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬السيسي"‭.


وشدد على أن «‬التنقيب‭ ‬الرئاسي‮»‬‭‬ عن‭ ‬المكافحين‭ ‬والكادحين‭ ‬بشرف‭ ‬وإخلاص‭ ‬وشموخ‭ ‬هو‭ ‬عقيدة‭ ‬فريدة‭ ‬في ‬‮"مصر‭ - ‬السيسي‮"، فالرئيس‭ ‬وسط‭ ‬التزاماته‭ ‬ومسئولياته‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الداخلي‭ ‬والخارجي‭ ‬لديه‭ ‬إصرار‭ ‬عميق‭ ‬على‭ ‬النزول‭ ‬للناس‭ ‬والحديث‭ ‬معهم‭ ‬خاصة‭ ‬الفئات‭ ‬البسيطة‭ ‬وإجراء‭ ‬حوارات‭ ‬معهم‭ ‬حول‭ ‬أحوالهم‭ ‬وظروفهم‭ ‬المعيشية‭ ‬وتوفير‭ ‬مطالبهم‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬والحديث‭ ‬بود‭ ‬وحب‭ ‬جارف‭ ‬من‭ ‬قائد‭ ‬عاشق‭ ‬لشعبه‭ ‬يبذل‭ ‬جهودا‭ ‬خارقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إسعادهم‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهم‭.‬


واختتم مقاله قائلًا: "لقد‭ ‬أرسى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬منظومة‭ ‬جديدة‭ ‬للقيم‭ ‬والمبادئ، ‬وأزال‭ ‬الغبار‭ ‬والصدأ‭ ‬عن‭ ‬المعاني‭ ‬الإنسانية‭ ‬النبيلة‭ ‬والشريفة، ‬ورسخ‭ ‬المبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬مثل‭ ‬الكفاح‭ ‬والعمل‭ ‬بتجرد، ‬وقضى‭ ‬على‭ ‬قبح‭ ‬الماضي‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يهتم‭ ‬سوى‭ ‬بالشكليات،‭ ‬ويتأفف‭ ‬من‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬البسطاء، ‬فقد‭ ‬ورثنا‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬مشاهد‭ ‬شاذة‭ ‬وغريبة‭ ‬لتكريم‭ ‬الابتذال‭ ‬والتدني‭ ‬والمصالح‭ ‬الشخصية‭ ‬والفساد، لكننا‭ ‬الآن‭ ‬أمام‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬لدولة‭ ‬الشرف‭ ‬وتقدير‭ ‬المكافحين‭ ‬والكادحين".


بدوره، قال الكاتب فاروق جويدة في صحيفة (الأهرام) تحت عنوان (المصريون في الخارج) إنه لا أحد يعرف على وجه الدقة العدد الحقيقي للمصريين في الخارج لأن فيهم أعدادا كبيرة غير مسجلة، وهناك من أقام في بلاد شقيقة مثل العراق واستقر فيها منذ سنوات.. ولكن تقديرات الحكومة عندنا تقول إنهم 8 ملايين مهاجر، وإنهم يرسلون إلي ميزانية الدولة كل عام 28 مليار دولار وهو أكبر معدلات دخل الاقتصاد المصري ويتجاوز دخل السياحة وقناة السويس.


وشدد جويدة على أن في الفترة الأخيرة تولى مؤسسات الدولة رعاية خاصة لأحوال المصريين في الخارج، حيث ترسل الطائرات لعودتهم كما حدث في أفغانستان وتدخلت كثيرا في ظروف صعبة مرت بهم مثل جرائم الاعتداء عليهم أو ترحيلهم.. وتقوم وزارة الهجرة ووزيرتها نبيلة مكرم بجهد كبير في مساعدة أعداد كبيرة منهم وتقيم لهم المؤتمرات واللقاءات في مصر.. وتدعو أبناءهم في ندوات ثقافية وتتواصل معهم في مناسبات كثيرة.


وأكد أننا لابد أن نعترف أن هذا يضع تقاليد وفكرا جديدا للتواصل مع المصريين في الخارج، وهذا يؤكد اهتمام الدولة وحرصها عليهم، خاصة أن الكثيرين منهم يمثلون واجهة حضارية مشرفة في مواقع عمل في جهات دولية كثيرة.


وقال جويدة إن جاليات مصر في الخارج جزء عزيز من أبناء مصر وجودا وعطاء ودورا، ويجب أن يكونوا دائما في قلب مصر وشعبها.. هناك أعداد كبيرة من المصريين هاجروا واستقروا في دول كثيرة، ويجب أن نتواصل معهم ونعرف الدول التي يعيشون فيها ونعرف أبناءهم وأسرهم وقبل هذا نعرف أعدادهم الحقيقية.. لا شك أن اهتمام مصر بالمصريين في الخارج في الفترة الماضية يعكس فكرا جديدا يؤكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في حق كل مصري في الاهتمام والرعاية والحماية.


واختتم مقاله قائلا "ما حدث مع المصريين في ليبيا أو أفغانستان أو إنقاذ الغارقين على الشواطئ يؤكد مدى حرص الدولة على أبنائها.. هناك أفكار كثيرة لم تجد الاستجابة المطلوبة، وهي كيف تستعين مؤسسات الدولة بالكوادر والخبرات المصرية التي تحتل مواقع مهمة في هيئات دولية، خاصة أننا في حاجة لذلك في مشروعات ضخمة تتبناها الدولة في مجالات وقطاعات كثيرة.. وفي تقديري إننا في حاجة لخبرات كثيرة من أبنائنا في الخارج يشاركون في بناء مصر الجديدة".