رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


منها الكذب والتكاسل عن أداء العبادات.. ما هي صفات المنافقين؟

18-9-2021 | 15:53


صفات المنافقين

سالي طه

للمنافقين العديد من الصفات السيئة، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، بالتفصيل هذه الصفات والآيات القرآنية الدالة على ذلك كالآتي:

ـ الكذب

من الصفات التي يشتهر بها المنافقون، وقد ذكر ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحذر منه، حيث قال: (آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وعَدَ أخْلَفَ، وإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ).

ـ التكاسل في أداء العبادات

من صفاتِ المنافقينَ أنَّ طاعتهم قليلة، وإذا قاموا إلى الطاعاتِ الواجبة قاموا إليها بتكاسلٍ وثقل، وقد بيَّن الله -عزَّ وجلَّ- هذه الصفة في قوله -تعالى-: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا).

ـ الجبن وشدة الخوف

 عرف المنافقون بالخوف وشدة الهلع، والجبنِ، وما يؤكد على ذلك خوفهم من القتلِ وسلب الأموال بسبب كفرهم، قال الله -تعالى-: (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ)، على صفة الخوفِ التي عُرف المنافقون بها؛ إذ أنَّ يفرقون تعني يخافونكم.

ـ السفه والتبعية وانعدام التفكير

أغلبية المنافقين يعلمون أنَّ الإسلامَ هو الدينُ الحقَّ، لكنَّهم ينكرون ذلك؛ لمجالستهم للكفارِ وانبهارهم بالحضارات الغربية والمادية، كما أنَّ كثرة سماعهم للشبهات التي تُثار حول الإسلامِ، يسببُ لهم البغض للإسلامِ وأهله، في قوله -تعالى-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ).

ـ كره الإسلام وحب الكفر

رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (إنَّ أَوثقَ عُرى الإيمانِ أنْ تُحِبَّ في اللهِ، وتُبغِضَ في اللهِ)، فمن صفاتِ المنافقينَ وهي كره الإسلامِ وأهله وحبَّ الكفرِ وأهله.

ـ إظهار عكس ما يبطنون

 من صفاتِ المنافقِ أيضا أنَّه يُظهر للمسلمينَ عكس ما يُبطن، فيظهرَ لهم إسلامه ويخفي عنهم كفره، كما أنَّه يُظهر لهم المحبةَ والمودةَ ويُخفي عنهم العداوة والبغضاءَ،وقد قال فيهم الله -تعالى-: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ).

ـ مرض القلب

قال -تعالى-: (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)، وهذا المرضُ يعدُّ فسادًا في قلبِ المنافقِ يجعل إدراكه مختلًا، فتراه يحبُّ الباطلَ ويكرهَ الحقَّ، بالإضافةِ إلى أنَّ أدنى الشبهات والشهواتِ تؤثر في قلبه.

ـ التشكك في كلِّ شيءْ وفاقد الإيمانِ

يكون في غربةٍ عن الحقِّ وأهله، كما أنَّه يغتمَّ ويهتمَّ بظهورِ أمرِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم ونصرته على أعدائه وأعداء الدينِ.

ـ الاستهزاء بالمؤمنين

قال -تعالى-: (إِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)، فهم يُظهرونَ إيمانهم للمؤمنينَ ويخفونَ كفرهم، وما أن يختلي المنافقون برؤساء الكفار يخبرونهم أنَّهم معهم وأنَّ إظهار إيمانهم إنَّما هو من باب الاستهزاءِ بالمؤمنين، وهدفهم من ذلك الأمن من القتالِ وتحقيق مصالحٍ ماديةٍ عن طريق الصدقاتِ والغنائم.

اقرأ أيضا:

«اللهم إنك تهدي من الضلالة».. تعرف على أدعية لرجوع الضالة

فضل سورة الإخلاص وسبب نزولها