رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ترفع فيهما أعمال العباد إلى الله.. اعرف فضل صيام يومي الإثنين والخميس

18-9-2021 | 17:37


صيام الاثنين والخميس

زينب محمد

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة المسلمين في دنياهم، فمن سنن الرسول هو صيام الاثنين والخميس، ويعتبر صيام يومي الاثنين والخميس صيام تطوع أي من النوافل، فقد ذكر عن السيدة عائشة زوجة رسول الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الإثنين والخميس.

فضل صيام يوم الاثنين والخميس:

تتعدد فضائل صوم الاثنين والخميس، ومنها الآتي:

- الأعمال تعرض على الله -تعالى- يومي الاثنين والخميس فيستحب الصوم فيهما كي تعرض أعمال العبد فيهما وهو صائم، كما ثبت ذلك فيما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال:  «تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا»، فالملائكة تعرض أعمال العباد، وترفعها إلى الله -تعالى-؛ لتكون أعمالهم شاهدة عليهم يوم القيامة، قال -تعالى-: «اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسيبًا».

 - فقد اهتم النبي -عليه الصلاة والسلام- على صيام يومي الاثنين والخميس كما ورد عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه-: «يا رسولَ اللَّهِ! إنَّكَ تَصومُ حتَّى لا تَكادَ تُفطرُ، وتُفطرُ حتَّى لا تَكادَ أن تَصومَ! إلَّا يَومَينِ إن دَخلا في صيامِكَ وإلَّا صُمتَهُما، قالَ: أيُّ يومينِ؟ قُلتُ: يومَ الاثنينِ ويومَ الخَميسِ، قالَ: ذانِكَ يومانِ تُعرَضُ فيهما الأَعمالُ على ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُعرَضَ عمَلي وأَنا صائمٌ»، وهذا دليل قاطع على حرص رسول الله-صلى الله عليه وسلم- على صيام اليومين.

- ثبت أن النبي -عليه الصلاة والسلام- ولد يوم الاثنين؛ فقد ورد في صحيح مسلم أنّ النبي: «سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ الاثْنَيْنِ؟ قالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ»، ولكن أختلف الفقهاء حول ربط صيام يوم الأثنين بميلاد رسول الله -صلى اله عليه وسلم-.

حكم صيام التطوع:

شرِع الله  صيام التطوع أو النوافل ؛  حتى يتقرب أكثر إلى الله ويغفر له ذنوبه ، فقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ».