قال الباحث والمفكر القبطي "هاني سمير" إن هناك تضاربا في أعداد الضحايا الأقباط، إثر استهداف أتوبيس أقباط المنيا، صباح اليوم الجمعة، وقالت جهات رسمية إن عددهم 25، فيما قال الأنبا "إرميا" الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إنهم 35 شهيداً، بينما أعلن أسقف مغاغة أن العدد وصل إلى 50.
ورجح سمير، في تصريحات خاصة لـموقع "سبوتنيك"، اليوم الجمعة أن يكون رقم 50 الذي أعلنه أسقف مغاغة هو الأقرب إلى الدقة، لأن الرجل موجود في المنيا بالقرب من المكان الذي وقع فيه الحادث، بالإضافة إلى تأكيد عدد من شهود العيان أن الحافلة التي كانت تقل عدداً كبيراً من الأطفال، قتل جميع ركابها ولم ينج منهم إلا 3 أطفال.
وأعتبر الباحث القبطي أن أسلوب العملية الجديدة ضد الأقباط - الذين كانوا في رحلة دينية إلى المنيا وقادمين من محافظة بني سويف - يدل على أن هناك تطور كبير ونوعي في العمليات الإرهابية ضد المسيحيين في مصر، حيث أن الطريقة التي تم التنفيذ بها تدل على أن الجماعات الإرهابية تغير من أسلوبها، وهو أمر يجب دراسته بشكل مستفيض.
وأضاف هاني سمير أن الإرهابيين أختاروا هذه المرة لتنفيذ العملية منطقة صحراوية صعبة التضاريس، يمكن بشكل تقريبي القول إنها معزولة تماماً عن العالم، رغم أن الدير الذي وقع بقربه الحادث يحميه العرب ولم تقع فيها أي مشكلات من قبل.