من الطبيعى أن تتوالى الشهادات الدولية الموضوعية والحيادية والمتخصصة.. فيما حققته مصر من إنجازات ونجاحات على مدار الـ7سنوات الماضية.. فبعد اطلاق تقرير الأمم المتحدة عن التنمية البشرية فى مصر للعام الحالى وما تضمنه من إشادات بما تحقق.. وسبقه شهادات لكبريات المنظمات الاقتصادية الدولية.. والمؤسسات العالمية فى كافة المجالات.. جاء الدور على التقرير الحكومى عن شهر اغسطس ليرصد ويحلل مؤشرات عن تقدم مصر فىالعديد من المجالات خاصة جودة الحياة لتكون مصر من أفضل 10 دول عربياً وتحديداً فى المركز الثامن وفى المركز الـ69 عالمياً.. مع تقدم كبير فى مؤشر الأمن.. لنخرج بنتيجة واضحة.. ان هناك رؤية ثاقبة وإرادة صلبة انتشلت مصر من القاع إلى القمة والتقدم.. رغم ان ما حدث على حسب تعبير القيادة السياسية هو خطوة من ألف خطوة.. علينا ان نراجع ما كان فى السنوات التى سبقت عهد الرئيس السيسى.. وما حققه الرئيس خلال ٧ سنوات لنكتشف المعجزة التى تحققت فى مصر.
مصر تتقدم فى مؤشر جودة «الحياة».. أخيراً الأحلام تتحقق رغم أن ما تم إنجازه هو خطوة من ألف خطوة ولكنها الخطوة الأهم والأصعب.. والباقى فى المتناول بإرادة الشعب والتفافه حول قيادته السياسية..وهذا يجعلنا نطرح تساؤلاً مهمًا.. كنا فين .. وبقينا فين.
«ما أنجزناه خطوة من ألف خطوة».. هذه العبارة جاءت على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى والحقيقة أنها تحمل العديد من الرسائل المهمة والقوية عن حجم الطموح والتطلعات للقيادة المصرية.. والدولة المصرية.. تجسد رؤية قائد عظيم محب لوطنه بلا حدود يتمناه أفضل الدول وأقواها على الإطلاق وتخبرنا هذه العبارة عن شكل وملامح الدولة المصرية التى يتمناها الرئيس السيسى فى المستقبل القريب.. وتؤكد أيضاً أن العمل والبناء والتنمية والطموح لا ينتهى أبداً بل هو عمل متواصل ومستمر بنفس المعدلات وربما أكثر حتى تصل مصر إلى ما ترنو إليه من الجلوس فى المقاعد الأولى فى مصاف الدول المتقدمة.
الأسبوع الماضى تم إطلاق حدثين مهمين فى مسيرة الدولة المصرية.. الأول هو إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. والثانى إطلاق تقرير الأمم المتحدة عن التنمية البشرية فى مصر لعام ١٢٠٢.. والحقيقة أن إطلاق استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان هو حدث فريد وغير مسبوق فى الدولة المصرية.. يعكس مدى ما وصلت إليه رؤية القيادة السياسية من وضع بناء الإنسان المصرى كأولوية أولى وفى صدارة اهتماماتها.. وتوفير الحياة الكريمة له ونحن فى هذا الإطار أمام مفهوم شامل لحقوق الإنسان.
الأمر الثانى هو إطلاق تقرير الأمم المتحدة عن التنمية البشرية فى مصر للعام الحالى وما تضمنه من شهادات موضوعية ودولية محايدة تتمتع بأعلى درجات المهنية والحيادية.. وما أكده التقرير عن حجم الإنجاز الذى حققته الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة.. فلم يصدر هذا التقرير منذ ٠١ سنوات تقريباً وصدوره الآن يعكس ثقة الدولة المصرية فى نفسها وفيما حققته من إنجازات لصالح كل الفئات من تمكين المرأة والشباب والاهتمام بالصحة والتعليم وتوفير السكن الكريم والتى انعكست على حياة المواطن المصرى موثقة بالأرقام والحقائق والبيانات والمعلومات والواقع برصد وتحليل أممى دولى لم يجامل ولم يطبق الهوى والغرض والتزم بأعلى درجات الموضوعية والحقيقة من قبل خبراء دوليين.. يحظون بمكانة رفيعة فى تخصصاتهم.. وأيضاً جسد التقرير ملامح وجوهر التجربة المصرية فى البناء والتنمية على مدار ٧ سنوات استهدفت تطويراً وتحسيناً وتنمية لكل المجالات والقطاعات وفى كل ربوع البلاد وأيضاً تلبية تطلعات مختلف فئات المجتمع المصرى.. وقصدت بناء دولة حديثة قوية وقادرة.
كل هذه الإنجازات والنجاحات التى جرت فى مصر وهى واضحة للجميع فى الداخل والخارج وتحظى بشهادات وإشادات دولية مرموقة ومحترمة إلا أن القيادة السياسية تعتبر كل ذلك مجرد خطوة من ألف خطوة.. فهناك ٩٩٩ خطوة قادمة وعلى المصريين أن يدركوا أن المشوار والعمل مازال طويلاً فحجم الطموح والرؤية يتطلبان عملاً متواصلاً ووعياً حقيقياً متدفقاً.. وإرادة صلبة لا تلين.
الحقيقة أيضاً أننا أمام تقرير حكومى عن شهر أغسطس الماضى استعرضه أمس الأول الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.. كشف عن تقدم كبير وإنجاز عظيم فى مجالات كثيرة قطعت فيها الدولة المصرية شوطاً كبيراً بعد أن كانت هذه المجالات فى ترتيب متأخر خلال العقود الماضية وهو ما يؤكد أن الدولة المصرية تسير بثبات وثقة نحو تحقيق متطلبات التنمية المستدامة وأن الخطوة الأولى التى ذكرها الرئيس السيسى حققت نتائج إيجابية مبهرة بالأرقام والبيانات وما يشهده الواقع فى مصر فى مختلف القطاعات فى إطار سعى وجهود الدولة لتحقيق طموحات المصريين وفى ظل رؤية رئاسية تتمتع بآفاق طموحة غير مسبوقة.. وحكومة تعمل على مدار الساعة للوصول إلى معدلات نمو تسهم فى تعزيز وضع الاقتصاد المصرى كما يريد الرئيس السيسى. التقرير الحكومى عن شهر أغسطس كشف أن مصر حققت المركز الثامن عربياً والـ ٩٦ عالمياً فى مؤشر أفضل الدول فى جودة الحياة وهذا يجعلنا نطرح سؤالاً مهماً.. «كنا فين وبقينا فين» وأيضا «كيف كنا.. وماذا أصبحنا».. فمن كان يتابع أحوال المواطن المصرى قبل تولى الرئيس السيسى الحكم يكتشف معاناة قاسية فى حياة المواطن.. فى كل الخدمات.. ولكن مع الخطوة الأولى التى ذكرها الرئيس السيسى نجد أن المواطن تتوافر له خدمات على مستوى من الجودة وصلت إلى المرتبة الثامنة عربياً والـ ٩٦ عالمياً.. وهى خطوة كبيرة مقارنة بالعقود الماضية.. فالمواطن الآن لا يجد صعوبة فى الحصول على احتياجاته ولا حاجة له من الوقوف فى طوابير طويلة للحصول على البنزين والسولار والخبز والبوتاجاز أو لا يعانى من انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائى أيضاً.. ويتنقل فى وسائل نقل حديثة ومريحة اختفى منها الزحام والتكدس والكتل البشرية.. ويسير على طرق حديثة ومتطورة وعصرية.. وساهمت المبادرات الرئاسية فى مجال الصحة فى تخفيف حدة معاناة المواطن وأوجاعه وآلامه والأمراض التى كانت تهدد حياته مثل فيروس سى وقوائم الانتظار ومبادرة 100 مليون صحة والتأمين الصحى الشامل وباقى المبادرات التى استهدفت كل الفئات وعالجت معاناة الكثيرين.
وعلى صعيد الحماية الاجتماعية ايضاً استهدفت الدولة المصرية القضاء على الفقر ودعم ومؤازرة الفئات الأكثر احتياجاً من خلال برامج حماية اجتماعية غير مسبوقة أبرزها «تكافل وكرامة» ..الذى يغطى 3.8 مليون أسرة مصرية بالإضافة إلى الدعم على بطاقات التموين وارتفاع نصيب الفرد فى الأسرة الواحدة إلى 50 جنيهاً بالاضافة إلى دعم رغيف العيش.
كل ما يقدم للمواطن المصرى فى مستوى الخدمات.. وقواعد البيانات والرقمنة أو مضمون ومحتوى ما يقدم يشهد تغييراً جذرياً وكبيراً إلى الأفضل.. وفى اعتقادى انه بانتهاء مشروع تطوير وتنمية الريف المصرى.. سيتقدم ترتيب مصر فى مؤشر جودة الحياة سواء عربياً أو دولياً لانه يستهدف ما يقرب من 60 مليون مواطن مصرى ويقدم لهم أعلى المواصفات والمعايير للخدمات فى شتى المجالات والقطاعات وتغيير شكل الحياة فى الريف المصرى ويوفر الحياة الكريمة لأكثر من نصف سكان مصر.
تقدمت مصر ٣ مراكز فى مؤشر «الرخاء» لعام 2020 من خلال تقييم الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين فى 167 دولة.. وهو الأمر الذى يعكس جل اهتمام الدولة لتحسين وتأمين حياة ودخل المواطن وتوفير الحياة الكريمة له.. وهى ملحمة حقيقية تستوجب التحية.. وستشهد خلال الفترة القادمة طفرة هائلة من خلال حرص الدولة على التوزيع العادل لعوائد التنمية لمختلف الفئات ولكل ربوع الوطن.
التقرير أيضا اشار إلى ان مصر جاءت ضمن الـ10 دول الأكثر تطوراً فى محور جودة الأسواق والبنية التحتية خلال العشر سنوات الأخيرة وتقدمت 16 مركزا فى محور جودة الاقتصاد.. وقفزت 38 مركزا فى مؤشر أكثر دول العالم أمانا فى 2021 و13 مركزاً فى مؤشر المخاطر الاجتماعية لعام 2020 ويتضمن مؤشرات فرعية منها معدل النمو الحقيقى للناتج الاجمالى للفرد ومشاركة القوى العاملة والثقة فى الحكومة والإنفاق الاجتماعى العام والاستقرار السياسى وغيرها وهذه الأرقام والمؤشرات تعكس بشكل أكثر وضوحاً.. كيف كانت مصر وماذا اصبحت سواء فى توفير الأمن والأمان وخاضت (مصر-السيسى) ملحمة عظيمة من أجل استعادة الأمان لمواطنيها والأمن لهذا الوطن بالاضافة إلى الاستقرار السياسى الذى بدد مشاهد الفوضى وغياب هيبة الدولة خلال مابعد يناير 2011.
التقرير يعرض التقدم المصرى فى العديد من المجالات خاصة توطين استخدام الغاز كمصدر نظيف للطاقة.. وتقدم مصر 10 مراكز فى مؤشر المعرفة العالمى 2020 واصبحت فى الترتيب 72 فى عام 2020 بين 138 دولة بعد ان كانت فى المرتبة الـ82 عام 2019.. وجاءت مصر ايضا ضمن أفضل الدول فى مؤشر حقوق الطفل.. والترتيب الأول عربيا والـ16 عالميا فى نسب تمثيل المرأة برلمانيا لعام 2020
ما أريد أن أقول ان هذه المؤشرات والشهادات تؤكد أننا أمام دولة عظيمة أعيد بعثها من جديد فى ٧ سنوات.. وإعادتها للحياة وفق رؤية ثاقبة وإرادة صلبة.. ولم تكن هذه الشهادات سواء فى تقرير الأمم المتحدة عن التنمية البشرية فى مصر أو الشهادات الدولية على مدار الفترة الماضية أو هذا التقرير الحكومى الذى رصد مؤشرات دولية من فراغ ولكنها نتاج رؤية وعمل وإرادة واصلاح وطموح غير محدود يعتبر ان ما تحقق هو خطوة من الف خطوة.. فمازال نهر الانجازات يجرى ويتدفق.. وامامه الكثير لتحقيقه وانجازه.
اذا كنا نتحدث عن أن ما جرى فى مصر خطوة من الف خطوة.. فإن الخطوة الأولى كانت هى الأصعب والأكثر مشقة لانها واجهت عقبات وتحديات كثيرة.. لكن كلما توالت الخطوات كانت اسهل وأكثر يسرا وفى المتناول لأننا اكتسبنا خبرة وارادة مواجهة الصعاب وتعلمنا كيف نصنع الانجازات وكيف نبنى الأمجاد.. لذلك فالقادم أفضل.. وانتظروا مصر قريباً وانتظروا شهادات أكثر تقدما وفخراً عندما يكتمل مشروع تطوير الريف المصرى.. وايضا عندما تدخل آلاف المشروعات القومية القادمة الخدمة.. لان هناك مالا نعرفه وسوف يبهر الدنيا.
ان «مصر-السيسى».. أعلنت عن نفسها واعادة الدولة الى الحياة من جديد لتتأنق وتتألق وتتوهج وتواصل الصعود الى القمة.
تحيا مصر