رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جودة‭ ‬الحياة‭ ..‬الحلم‭ ‬يتحقق

18-9-2021 | 23:34


عبد الرازق توفيق

عبد الرازق توفيق


من‭ ‬الطبيعى‭ ‬أن‭ ‬تتوالى‭ ‬الشهادات‭ ‬الدولية‭ ‬الموضوعية‭ ‬والحيادية‭ ‬والمتخصصة‭.. ‬فيما‭ ‬حققته‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الـ7سنوات‭ ‬الماضية‭.. ‬فبعد‭ ‬اطلاق‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬للعام‭ ‬الحالى‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬إشادات‭ ‬بما‭ ‬تحقق‭.. ‬وسبقه‭ ‬شهادات‭ ‬لكبريات‭ ‬المنظمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية‭.. ‬والمؤسسات‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.. ‬جاء‭ ‬الدور‭ ‬على‭ ‬التقرير‭ ‬الحكومى‭ ‬عن‭ ‬شهر‭ ‬اغسطس‭ ‬ليرصد‭ ‬ويحلل‭ ‬مؤشرات‭ ‬عن‭ ‬تقدم‭ ‬مصر‭ ‬فىالعديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬خاصة‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬لتكون‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬10‭ ‬دول‭ ‬عربياً‭ ‬وتحديداً‭ ‬فى‭ ‬المركز‭ ‬الثامن‭ ‬وفى‭ ‬المركز‭ ‬الـ69‭ ‬عالمياً‭.. ‬مع‭ ‬تقدم‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬الأمن‭.. ‬لنخرج‭ ‬بنتيجة‭ ‬واضحة‭.. ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬رؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭ ‬انتشلت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬القاع‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬والتقدم‭.. ‬رغم‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬على‭ ‬حسب‭ ‬تعبير‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬خطوة‭.. ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬نراجع‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬التى‭ ‬سبقت‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.. ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬خلال‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬لنكتشف‭ ‬المعجزة‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.‬ 
مصر‭ ‬تتقدم‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬جودة‭ ‬‮«‬الحياة‮»‬‭.. ‬أخيراً‭ ‬الأحلام‭ ‬تتحقق‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬خطوة‭ ‬ولكنها‭ ‬الخطوة‭ ‬الأهم‭ ‬والأصعب‭.. ‬والباقى‭ ‬فى‭ ‬المتناول‭ ‬بإرادة‭ ‬الشعب‭ ‬والتفافه‭ ‬حول‭ ‬قيادته‭ ‬السياسية‭..‬وهذا‭ ‬يجعلنا‭ ‬نطرح‭ ‬تساؤلاً‭ ‬مهمًا‭.. ‬كنا‭ ‬فين‭ .. ‬وبقينا‭ ‬فين‭.‬ 
‭ ‬‮«‬ما‭ ‬أنجزناه‭ ‬خطوة‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬خطوة‮»‬‭.. ‬هذه‭ ‬العبارة‭ ‬جاءت‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬والحقيقة‭ ‬أنها‭ ‬تحمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬المهمة‭ ‬والقوية‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬الطموح‭ ‬والتطلعات‭ ‬للقيادة‭ ‬المصرية‭.. ‬والدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬تجسد‭ ‬رؤية‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬محب‭ ‬لوطنه‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬يتمناه‭ ‬أفضل‭ ‬الدول‭ ‬وأقواها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬وتخبرنا‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭ ‬عن‭ ‬شكل‭ ‬وملامح‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬يتمناها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭.. ‬وتؤكد‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والطموح‭ ‬لا‭ ‬ينتهى‭ ‬أبداً‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬عمل‭ ‬متواصل‭ ‬ومستمر‭ ‬بنفس‭ ‬المعدلات‭ ‬وربما‭ ‬أكثر‭ ‬حتى‭ ‬تصل‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬ترنو‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬الجلوس‭ ‬فى‭ ‬المقاعد‭ ‬الأولى‭ ‬فى‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭.‬
الأسبوع‭ ‬الماضى‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬حدثين‭ ‬مهمين‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬إطلاق‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.. ‬والثانى‭ ‬إطلاق‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لعام‭ ‬‮١٢٠٢‬‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬إطلاق‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬حدث‭ ‬فريد‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬يعكس‭ ‬مدى‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬رؤية‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬كأولوية‭ ‬أولى‭ ‬وفى‭ ‬صدارة‭ ‬اهتماماتها‭.. ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له‭ ‬ونحن‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬أمام‭ ‬مفهوم‭ ‬شامل‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬
الأمر‭ ‬الثانى‭ ‬هو‭ ‬إطلاق‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬للعام‭ ‬الحالى‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬شهادات‭ ‬موضوعية‭ ‬ودولية‭ ‬محايدة‭ ‬تتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬المهنية‭ ‬والحيادية‭.. ‬وما‭ ‬أكده‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬الإنجاز‭ ‬الذى‭ ‬حققته‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭.. ‬فلم‭ ‬يصدر‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬منذ‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬تقريباً‭ ‬وصدوره‭ ‬الآن‭ ‬يعكس‭ ‬ثقة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬نفسها‭ ‬وفيما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬لصالح‭ ‬كل‭ ‬الفئات‭ ‬من‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬وتوفير‭ ‬السكن‭ ‬الكريم‭ ‬والتى‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬موثقة‭ ‬بالأرقام‭ ‬والحقائق‭ ‬والبيانات‭ ‬والمعلومات‭ ‬والواقع‭ ‬برصد‭ ‬وتحليل‭ ‬أممى‭ ‬دولى‭ ‬لم‭ ‬يجامل‭ ‬ولم‭ ‬يطبق‭ ‬الهوى‭ ‬والغرض‭ ‬والتزم‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الموضوعية‭ ‬والحقيقة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬خبراء‭ ‬دوليين‭.. ‬يحظون‭ ‬بمكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬فى‭ ‬تخصصاتهم‭.. ‬وأيضاً‭ ‬جسد‭ ‬التقرير‭ ‬ملامح‭ ‬وجوهر‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬استهدفت‭ ‬تطويراً‭ ‬وتحسيناً‭ ‬وتنمية‭ ‬لكل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬وأيضاً‭ ‬تلبية‭ ‬تطلعات‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى‭.. ‬وقصدت‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭.‬
كل‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬التى‭ ‬جرت‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وهى‭ ‬واضحة‭ ‬للجميع‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬وتحظى‭ ‬بشهادات‭ ‬وإشادات‭ ‬دولية‭ ‬مرموقة‭ ‬ومحترمة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬تعتبر‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬مجرد‭ ‬خطوة‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬خطوة‭.. ‬فهناك‭ ‬‮٩٩٩‬‭ ‬خطوة‭ ‬قادمة‭ ‬وعلى‭ ‬المصريين‭ ‬أن‭ ‬يدركوا‭ ‬أن‭ ‬المشوار‭ ‬والعمل‭ ‬مازال‭ ‬طويلاً‭ ‬فحجم‭ ‬الطموح‭ ‬والرؤية‭ ‬يتطلبان‭ ‬عملاً‭ ‬متواصلاً‭ ‬ووعياً‭ ‬حقيقياً‭ ‬متدفقاً‭.. ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭ ‬لا‭ ‬تلين‭.‬
الحقيقة‭ ‬أيضاً‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬تقرير‭ ‬حكومى‭ ‬عن‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضى‭ ‬استعرضه‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬مدبولى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.. ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬تقدم‭ ‬كبير‭ ‬وإنجاز‭ ‬عظيم‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬كثيرة‭ ‬قطعت‭ ‬فيها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬شوطاً‭ ‬كبيراً‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭ ‬فى‭ ‬ترتيب‭ ‬متأخر‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬تسير‭ ‬بثبات‭ ‬وثقة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬متطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وأن‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬التى‭ ‬ذكرها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬حققت‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬مبهرة‭ ‬بالأرقام‭ ‬والبيانات‭ ‬وما‭ ‬يشهده‭ ‬الواقع‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬سعى‭ ‬وجهود‭ ‬الدولة‭ ‬لتحقيق‭ ‬طموحات‭ ‬المصريين‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬رؤية‭ ‬رئاسية‭ ‬تتمتع‭ ‬بآفاق‭ ‬طموحة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬وحكومة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬معدلات‭ ‬نمو‭ ‬تسهم‭ ‬فى‭ ‬تعزيز‭ ‬وضع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬كما‭ ‬يريد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.‬ التقرير‭ ‬الحكومى‭ ‬عن‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬كشف‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬حققت‭ ‬المركز‭ ‬الثامن‭ ‬عربياً‭ ‬والـ‭ ‬‮٩٦‬‭ ‬عالمياً‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬أفضل‭ ‬الدول‭ ‬فى‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬وهذا‭ ‬يجعلنا‭ ‬نطرح‭ ‬سؤالاً‭ ‬مهماً‭.. ‬‮«‬كنا‭ ‬فين‭ ‬وبقينا‭ ‬فين‮»‬‭ ‬وأيضا‭ ‬‮«‬كيف‭ ‬كنا‭.. ‬وماذا‭ ‬أصبحنا‮»‬‭.. ‬فمن‭ ‬كان‭ ‬يتابع‭ ‬أحوال‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬قبل‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الحكم‭ ‬يكتشف‭ ‬معاناة‭ ‬قاسية‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭.. ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الخدمات‭.. ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬التى‭ ‬ذكرها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬تتوافر‭ ‬له‭ ‬خدمات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬من‭ ‬الجودة‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬المرتبة‭ ‬الثامنة‭ ‬عربياً‭ ‬والـ‭ ‬‮٩٦‬‭ ‬عالمياً‭.. ‬وهى‭ ‬خطوة‭ ‬كبيرة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالعقود‭ ‬الماضية‭.. ‬فالمواطن‭ ‬الآن‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬صعوبة‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬احتياجاته‭ ‬ولا‭ ‬حاجة‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬الوقوف‭ ‬فى‭ ‬طوابير‭ ‬طويلة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬البنزين‭ ‬والسولار‭ ‬والخبز‭ ‬والبوتاجاز‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يعانى‭ ‬من‭ ‬انقطاع‭ ‬شبه‭ ‬دائم‭ ‬للتيار‭ ‬الكهربائى‭ ‬أيضاً‭.. ‬ويتنقل‭ ‬فى‭ ‬وسائل‭ ‬نقل‭ ‬حديثة‭ ‬ومريحة‭ ‬اختفى‭ ‬منها‭ ‬الزحام‭ ‬والتكدس‭ ‬والكتل‭ ‬البشرية‭.. ‬ويسير‭ ‬على‭ ‬طرق‭ ‬حديثة‭ ‬ومتطورة‭ ‬وعصرية‭.. ‬وساهمت‭ ‬المبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬فى‭ ‬تخفيف‭ ‬حدة‭ ‬معاناة‭ ‬المواطن‭ ‬وأوجاعه‭ ‬وآلامه‭ ‬والأمراض‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تهدد‭ ‬حياته‭ ‬مثل‭ ‬فيروس‭ ‬سى‭ ‬وقوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬ومبادرة‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬صحة‭ ‬والتأمين‭ ‬الصحى‭ ‬الشامل‭ ‬وباقى‭ ‬المبادرات‭ ‬التى‭ ‬استهدفت‭ ‬كل‭ ‬الفئات‭ ‬وعالجت‭ ‬معاناة‭ ‬الكثيرين‭.‬
وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ايضاً‭ ‬استهدفت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفقر‭ ‬ودعم‭ ‬ومؤازرة‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامج‭ ‬حماية‭ ‬اجتماعية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬أبرزها‭ ‬‮«‬تكافل‭ ‬وكرامة‮»‬‭ ..‬الذى‭ ‬يغطى‭ ‬3‭.‬8‭ ‬مليون‭ ‬أسرة‭ ‬مصرية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬على‭ ‬بطاقات‭ ‬التموين‭ ‬وارتفاع‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬فى‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة‭ ‬إلى‭ ‬50‭ ‬جنيهاً‭ ‬بالاضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬رغيف‭ ‬العيش‭.‬
كل‭ ‬ما‭ ‬يقدم‭ ‬للمواطن‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭.. ‬وقواعد‭ ‬البيانات‭ ‬والرقمنة‭ ‬أو‭ ‬مضمون‭ ‬ومحتوى‭ ‬ما‭ ‬يقدم‭ ‬يشهد‭ ‬تغييراً‭ ‬جذرياً‭ ‬وكبيراً‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.. ‬وفى‭ ‬اعتقادى‭ ‬انه‭ ‬بانتهاء‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭.. ‬سيتقدم‭ ‬ترتيب‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬سواء‭ ‬عربياً‭ ‬أو‭ ‬دولياً‭ ‬لانه‭ ‬يستهدف‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬ويقدم‭ ‬لهم‭ ‬أعلى‭ ‬المواصفات‭ ‬والمعايير‭ ‬للخدمات‭ ‬فى‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬وتغيير‭ ‬شكل‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬ويوفر‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬سكان‭ ‬مصر‭.‬
تقدمت‭ ‬مصر‭ ‬‮٣‬‭ ‬مراكز‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬‮«‬الرخاء‮»‬‭ ‬لعام‭ ‬2020‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقييم‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لتحسين‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬للمواطنين‭ ‬فى‭ ‬167‭ ‬دولة‭.. ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬يعكس‭ ‬جل‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬لتحسين‭ ‬وتأمين‭ ‬حياة‭ ‬ودخل‭ ‬المواطن‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له‭.. ‬وهى‭ ‬ملحمة‭ ‬حقيقية‭ ‬تستوجب‭ ‬التحية‭.. ‬وستشهد‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬طفرة‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرص‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬التوزيع‭ ‬العادل‭ ‬لعوائد‭ ‬التنمية‭ ‬لمختلف‭ ‬الفئات‭ ‬ولكل‭ ‬ربوع‭ ‬الوطن‭.‬
التقرير‭ ‬أيضا‭ ‬اشار‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬جاءت‭ ‬ضمن‭ ‬الـ10‭ ‬دول‭ ‬الأكثر‭ ‬تطوراً‭ ‬فى‭ ‬محور‭ ‬جودة‭ ‬الأسواق‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬خلال‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬وتقدمت‭ ‬16‭ ‬مركزا‭ ‬فى‭ ‬محور‭ ‬جودة‭ ‬الاقتصاد‭.. ‬وقفزت‭ ‬38‭ ‬مركزا‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬أكثر‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬أمانا‭ ‬فى‭ ‬2021‭ ‬و13‭ ‬مركزاً‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬المخاطر‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لعام‭ ‬2020‭ ‬ويتضمن‭ ‬مؤشرات‭ ‬فرعية‭ ‬منها‭ ‬معدل‭ ‬النمو‭ ‬الحقيقى‭ ‬للناتج‭ ‬الاجمالى‭ ‬للفرد‭ ‬ومشاركة‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬والثقة‭ ‬فى‭ ‬الحكومة‭ ‬والإنفاق‭ ‬الاجتماعى‭ ‬العام‭ ‬والاستقرار‭ ‬السياسى‭ ‬وغيرها‭ ‬وهذه‭ ‬الأرقام‭ ‬والمؤشرات‭ ‬تعكس‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحاً‭.. ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬وماذا‭ ‬اصبحت‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬وخاضت‭ (‬مصر‭-‬السيسى‭) ‬ملحمة‭ ‬عظيمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استعادة‭ ‬الأمان‭ ‬لمواطنيها‭ ‬والأمن‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬بالاضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسى‭ ‬الذى‭ ‬بدد‭ ‬مشاهد‭ ‬الفوضى‭ ‬وغياب‭ ‬هيبة‭ ‬الدولة‭ ‬خلال‭ ‬مابعد‭ ‬يناير‭ ‬2011‭.‬
التقرير‭ ‬يعرض‭ ‬التقدم‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬خاصة‭ ‬توطين‭ ‬استخدام‭ ‬الغاز‭ ‬كمصدر‭ ‬نظيف‭ ‬للطاقة‭.. ‬وتقدم‭ ‬مصر‭ ‬10‭ ‬مراكز‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬المعرفة‭ ‬العالمى‭ ‬2020‭ ‬واصبحت‭ ‬فى‭ ‬الترتيب‭ ‬72‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬بين‭ ‬138‭ ‬دولة‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ82‭ ‬عام‭ ‬2019‭.. ‬وجاءت‭ ‬مصر‭ ‬ايضا‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬الدول‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭.. ‬والترتيب‭ ‬الأول‭ ‬عربيا‭ ‬والـ16‭ ‬عالميا‭ ‬فى‭ ‬نسب‭ ‬تمثيل‭ ‬المرأة‭ ‬برلمانيا‭ ‬لعام‭ ‬2020
ما‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬المؤشرات‭ ‬والشهادات‭ ‬تؤكد‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة‭ ‬أعيد‭ ‬بعثها‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬فى‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭.. ‬وإعادتها‭ ‬للحياة‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭.. ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬هذه‭ ‬الشهادات‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬الشهادات‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬أو‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬الحكومى‭ ‬الذى‭ ‬رصد‭ ‬مؤشرات‭ ‬دولية‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬ولكنها‭ ‬نتاج‭ ‬رؤية‭ ‬وعمل‭ ‬وإرادة‭ ‬واصلاح‭ ‬وطموح‭ ‬غير‭ ‬محدود‭ ‬يعتبر‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬من‭ ‬الف‭ ‬خطوة‭.. ‬فمازال‭ ‬نهر‭ ‬الانجازات‭ ‬يجرى‭ ‬ويتدفق‭.. ‬وامامه‭ ‬الكثير‭ ‬لتحقيقه‭ ‬وانجازه‭.‬
اذا‭ ‬كنا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬خطوة‭ ‬من‭ ‬الف‭ ‬خطوة‭.. ‬فإن‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬هى‭ ‬الأصعب‭ ‬والأكثر‭ ‬مشقة‭ ‬لانها‭ ‬واجهت‭ ‬عقبات‭ ‬وتحديات‭ ‬كثيرة‭.. ‬لكن‭ ‬كلما‭ ‬توالت‭ ‬الخطوات‭ ‬كانت‭ ‬اسهل‭ ‬وأكثر‭ ‬يسرا‭ ‬وفى‭ ‬المتناول‭ ‬لأننا‭ ‬اكتسبنا‭ ‬خبرة‭ ‬وارادة‭ ‬مواجهة‭ ‬الصعاب‭ ‬وتعلمنا‭ ‬كيف‭ ‬نصنع‭ ‬الانجازات‭ ‬وكيف‭ ‬نبنى‭ ‬الأمجاد‭.. ‬لذلك‭ ‬فالقادم‭ ‬أفضل‭.. ‬وانتظروا‭ ‬مصر‭ ‬قريباً‭ ‬وانتظروا‭ ‬شهادات‭ ‬أكثر‭ ‬تقدما‭ ‬وفخراً‭ ‬عندما‭ ‬يكتمل‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭.. ‬وايضا‭ ‬عندما‭ ‬تدخل‭ ‬آلاف‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬القادمة‭ ‬الخدمة‭.. ‬لان‭ ‬هناك‭ ‬مالا‭ ‬نعرفه‭ ‬وسوف‭ ‬يبهر‭ ‬الدنيا‭.‬
ان‭ ‬‮«‬مصر‭-‬السيسى‮»‬‭.. ‬أعلنت‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬واعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الى‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬لتتأنق‭ ‬وتتألق‭ ‬وتتوهج‭ ‬وتواصل‭ ‬الصعود‭ ‬الى‭ ‬القمة‭.‬ 
تحيا مصر