شهدت منطقة المرج، واقعة مأساوية، حينما تسبب صاحب معرض موبيليا على توصيل شاب (عريس) إلى مثواه الأخير، بدلا أن يفرح بزواجه الذي كان سيعقد خلال أيام قليلة، حيث قتله بقلب منتزع منه كل مشاعر الرحمة والإنسانية ولم يكتف بذلك بل قام بتوجيه رصاصة طائشة من فرد خرطوش لشقيق العريس الصغير، وكشفت عدسة بوابة "دار الهلال" ملابسات الواقعة.
في البداية أوضح معتز، أحد شهود العيان، أن محمد، 32 سنة، يعمل مترجم للغة الصينية، كان ذاهبا، يوم السبت الماضي، لاستلام منشقولات عفش شقته الزوجية وفوجئ باختلافات في "الموديل" فنشبت بينه وبين صاحب معرض الموبيليا مشادة كلامية حيث قال له صاحب المعرض: "هو ده اللى عندي.. خده أو خد حاجة غيرها".
وتابع شاهد العيان في تصريح خاص ببوابة "دار الهلال" قائلا: "إن محمد تشاجر مع صاحب المعرض فوجه المتهم له عدة طعنات متفرقة بالجسد مستخدما سلاح أبيض "مقص" وغزه بمنطقة الرقبة فأسروا الناس لإسعافه متجهين لإحدى الصيدليات الموجودة بالمنطقة ليتم تخييط الجرح.
واستطرد حديثه قائلا: "محمد اتصل بوالده وبيحكيله الحوار.. فوالده بعث له أخيه الصغير يوسف، 25 سنة، حتى يطمئن على حالة أخيه.. وحينما كان يوسف داخلا إلى المعرض.. فوجئ بطلق ناري مصوب تجاهه حتى سقط أرضا وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وهو حاليا بحالة صحية مستقرة، .. وفي ذات الوقت محمد رأى شقيقه ملقى على الأرض وغارقا في دمائه فأخذ يردد: "أخويا عايز أشوف أخويا.. وقلبه منفطر على شقيقه الصغير.. لكنه تفاجئ برصاصة قادمة تجاهة من فرد خرطوش حتي سقط قتيلا على باب الصيدلية المشار إليها..".
واختطف منه أطراف الحديث إسلام، شاهد عيان آخر، قائلا لبوابة "دار الهلال": "لم يكتفوا بإطلاق النيران عليه.. بل حين سقوطه على الأرض تناوبوا على ضربه وحضر أحد العاملين بالمعرض شومة وظل يعتدي بالضرب على محمد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة..".
ونوه إسلام عن وجود سابق خلافات بين صاحب المعرض المشار إليه وبين آخرين ففي مرة من المرات قام بابتزاز مواطن وإجباره على تصوير مقطع فيديو غير لائق، مشيرا إلى قيام صاحب المعرض بمعاكسة أحد أقارب شخص يدعى كريم حتى نشبت مشاجرة هائلة بينهما وتبادلوا بها إطلاق النيران على بعضهما البعض.
واختتم حديثه للبوابة مناشدا بالقصاص العادل وإعدام هؤلاء المتهمين الذين تسببوا في مصرع عريس قبل زفافه بأيام معدودة معربا "من قتل يقتل.. لازم يتعدموا في أسرع وقت لكي تهدأ النيران التي تلتهم قلب والدته وخطيبته عليه..".