وصل عدد المواطنين اليابانيين من كبار السن إلى مستوى قياسي جديد في اليابان مع مسحٍ جديد أجرته الحكومة.

وأوردت قناة "إن إتش كيه" اليابانية أن مسحًا أجرته الحكومة اليابانية أظهر أن عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، ونسبتهم إلى إجمالي عدد السكان، كلاهما في مستويات قياسية. وأجري الاستطلاع قبل عطلة عيد احترام المسنين الوطنية يوم الاثنين.

وتقدر وزارة الشؤون الداخلية أنه حتى يوم الأربعاء، بلغ عدد المسنين 36.4 مليون، بزيادة 220.000 عن العام الماضي.

فيما تقول الوزارة إن نسبة كبار السن إلى إجمالي السكان أصبحت29.1 في المائة، بزيادة 0.3 نقطة مئوية عن الاستطلاع السابق، بينما انخفض إجمالي عدد سكان اليابان بمقدار 510 آلاف عن العام الماضي.

وتُظهر بيانات الأمم المتحدة أن هذه النسبة هي الأكبر في العالم، وهي أعلى بأكثر من خمس نقاط مئوية من إيطاليا البالغة 23.6 في المائة، وهي ثاني أعلى نسبة عالميًا، وتليها البرتغال بنسبة 22.8 في المائة وفنلندا بنسبة 22.6 في المائة.

ومن بين كبار السن في اليابان 15.83 مليون ذكر و 20.57 مليون من الإناث.

وتقول الوزارة أيضًا إن عدد العمال المسنين في اليابان ارتفع لمدة 17 عامًا متتاليًا ليصل إلى 9.06 مليون العام الماضي، أو 13.6٪ من إجمالي القوى العاملة، وهو أيضًا رقم قياسي.

وارتفعت نسبة العمال الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر إلى جميع كبار السن لمدة تسع سنوات متتالية لتصل إلى 25.1 في المائة، وهي أعلى نسبة بين الدول الكبرى.

وتعاني اليابان مشكلة انخفاض المواليد وقلة أطفالها، إذ وصل عدد من هم دون سن 14 إلى مستوى متدن، وأظهرت بيانات حكومية تراجعًا حادًا في المواليد إلى مستويات قياسية هي الأدنى منذ أكثر من قرن.

كما تواجه اليابان أزمة ديمغرافية، حيث يشهد عدد المسنين تزايدًا، كما يذكر البنك الدولي أن معدل الأطفال يقارب 12في المئة، ما يجعلها في المرتبة الثانية عالميًا كأقل الدول أطفالاً بعد هونغ كونغ.

وتتوقع بعض الدراسات تزايد نسبة كبار السن في اليابان لتصل إلى 40 في المئة في 2060. فيما تجاوزت وفيات البلد مواليده بأكثر من نصف مليون شخص.