تبدأ يوم الثلاثاء المقبل في باريس محاكمة ستة أعضاء سابقين في جماعة "أو أيه أس" اليمينية المتطرفة، بما في ذلك زعيمهم الشاب لوجان نيسين بتهمة التخطيط لشن هجمات إرهابية تهدف لدفع الناس لمغادرة فرنسا.
وخططوا لاستهداف المسلمين والعرب والسود ... وحتى كريستوف كاستانيه، المتحدث باسم حكومة ماكرون، وجان لوك ميلينشون، زعيم حزب "فرنسا المتمردة".
ووفقا للادعاء، فإن هذه المجموعة الصغيرة ، التي تأسست في نوفمبر 2016 وتم تفكيكها في أكتوبر 2017 ، تهدف إلى "إعداد المقاتلين جسديا ونفسيا وماديا (...) لخوض حرب عنصرية وشيكة".
ووزعت المجموعة منشورات تم العثور عليها أثناء التحقيق جاء فيها "العرب، السود، المهاجرون، تجار المخدرات، الجهاديون، هل تحلمون أيضا بقتلهم جميعا؟" نحن نرغب في ذلك انضموا إلينا".
ويواجه المتهمون الستة، الذين تتراوح أعمارهم الآن بين 23 و 29 عاما، حكما بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات. وسيحاكم ثلاثة آخرون، كانوا قاصرين وقت الوقائع، في أكتوبر أمام محكمة القاصرين.
وكان زعيمهم المزعوم، لوجان نيسين، في العشرين من عمره عندما أسس سرا منظمة الجيوش الاجتماعية (أو أيه أس)، التي يذكر اختصارها عمدا باسم المنظمة المسلحة السرية، المسئولة عن حملة دموية ضد استقلال الجزائر في الستينيات.
ويذكر أن لوجان نيسين مدرج بالفعل في قائمة الخطرين لعضويته في حركات اليمين المتطرف المختلفة، بما في ذلك الحركة الشعبية من أجل فجر جديد أو منظمة "أكسيون فرنسيز" الداعية لعودة الملكية.
وقد اعتقل في يونيو 2017، وأبدت السلطات قلقها بشأن نشاطه على فيسبوك حيث يقود مجموعة من "أنصار" أندرس بهرنج بريفيك المنتمي إلى النازيين الجدد والذي نفذ هجوما أودى بحياة 77 شخصا في النرويج في عام 2011.