رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بئر سيدى حكيم بالمنوفية.. اشرب لتحصل على البركة (خاص)

19-9-2021 | 20:56


بئر سيدى الحكيم

أحمد عبد السميع

«اشرب وانوي ياعيان»، إيمانا بهذه المقولة يتردد المواطنون في محافظة المنوفية وخارجها على بئر سيدي حكيم بمدينة منوف، ليشرب منها شربة ماءٍ بنية الشفاء من الأمراض بفضل الله، ثم يملأ قارورته من ماء البئر ليشرب منها متى يشاء.

تلك البئر التي لا يعلم أحدٌ من حفرها ومتى حفرت، ولكن يراها الجميع بمسجد سيدي حكيم منذ سنوات تخرج ماءً لا يتوقف ولا يجف ولا يتغير طعمه.

كل المعلومات المتاحة عن بئر سيدي حكيم بمدينة منوف – وفقا لرواية سعيد شرويد خادم هذا البئر- أنها حفرت بعد الفتح الإسلامى لمصر في العام التاسع عشر بعد الهجرة، وترجع تسميتها بهذا الإسم نسبة لسيدي حكيم والذي يلامس ضريحه هذه البئر.

من هو سيدي حكيم؟ لا يعلم أحد من أهالي مدينة منوف حقيقة سيدي حكيم ولا أصله سوى ما يقرأونه على المخطوطة المعلقة بالضريح، والتي تؤكد أن اسمه داوود بن سعيد الحكيم، وأكدت نقابة السادة الأشراف أنه يرجع نسبه إلى أسرة الحسين رضي الله عنه، وجاء إلى مصر إبان الفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص، ثم استقر بمدينة "مانوفيس" منوف حاليا، وهو الاسم الذي أطلقوه على مدينة منوف بعد الفتح الإسلامي وتعني "الأرض الطيبة".

واستشهد سيدي حكيم في منوف، ودعا الله قبل استشهاده أن يحعل له بئرا في مكان استشهاده بها شفاءٌ للناس.

يقول خادم البئر: " كثير من الناس يأتون من مختلف المحافظات قاصدون بئر سيدي حكيم، البعض يشرب الماء والبعض الآخر يستحم بها بغرض الشفاء بمشيئة الله".

وأشار شرويد إلى أن هذه البئر تضخ المياه من ثلاث عيون، وتكون المياه باردة صيفا ودافئة شتاءً، موضحا أنه تم عمل مواسير ومولد رفع من البئر على صنابير ليستطيع الزائرين ملأ الماء بسهولة.

مديرية الصحة بالمنوفية تؤكد صلاحية مياه البئر للشرب ولفت خادم البئر إلى أن البعض شكك في جودة هذه المياه، وهو ما دفع مديرية الشئون الصحية منذ سنوات لتحليل المياه، وتبين أن المياه صالحة للشرب ولا تحمل رواسب، مؤكدا أن ماء البئر لا تقل رغم الكمية التي يملؤها الناس يوميا.