صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب بعنوان "قراءات في السرد المعاصر.. تنظير وتطبيق" للدكتور أسامة مدني.

يقدم الكتاب أربعة ومضات الأولى تتحدث عن قراءة النص، مفهوم وإجراء، والثانية تبين تجربة الكاتب في كيفية قراءة النص، والثالثة يقدم فيها المؤلف قراءته التطبيقية للنص السردي المعاصر في المجموعة المختارة موضع القراءة.

أما الومضة الرابعة فيقدم من خلالها فيها ملحقًا بثلاثة نصوص أخرى لمجموعتين أخريين للسارد ذاته، صاحب المجموعة المختارة، قرأها بالقراءة نفسها التي قرأ بها المجموعة المختارة، تعميقًا لكم القراءة وكيفيتها.

وجاء على غلاف الكتاب:"النقد الأدبي تراكمي، إزاحة، ولكنه "خائن" بطبيعته، نتواتر مدارسه على إمتداد القرون والعقود فيزيح لاحقه سابقة، بعد أن يكون قد إقتات منه وشبع، ثم يلقيه في سلة المهملات منكرا للجميل، رواده ومدارسة "وهو مصطلح غير دقيقا خطوط متصلة منفصلة، تتوازى وتتقاطع، تتمدد وتنكمش على إمتداد الأزمنة يرفع كل منهم راية نصر للطرح أرضا المرة تلو الأخرى.

قوانينه سائلة غير مستقرة، رمال متحركة تبدو ثابتة، لكنها ستتخلى عنك عند أول موضع قدم، سراب ماء نلهث خلفة لكنك لن ترشفه أبدا، يقين اليوم هو شك الغد، المرة تلو الأخرى سنقع في الفخ.

تتعبد راهبا في محراب الكلاسيين فيأتي الرومانسيون لينهموك بالهرطقة، تبني معبد الحداثيين بتان حجزا فوق حجر ليكتمل، فيهدمة مابعد الحداثيين بضربة معول واحدة، لا فكاك، تلقي بكل مؤنك النقدية في سلة "مدرسة" واحدة فياخذها غراب "مدرسة" أخرى ويطير، اللاحق حافظ جميل السابق برهة، ولكن نكران الجميل قادم لا محالة.