أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع ثقافة المنيا برئاسة أ. خالد إسماعيل، حيث عقد بيت ثقافة أبو جرج أمسية شعرية عن الشعر والشعراء، قدمها أ. فرغلي علي زيدان.
 

حيث الشعر في العصر الإسلامي ازدهر في المدينة المنورة وكان يعد من الأدوات التي كان يلجأ إليها المسلمون للحفاظ على دعوة الإسلام إذا اشتد الصراع والعداء بينهم وبين المشركين والمنافقين من قريش، وكان موقف النبي "صلي الله عليه وسلم" من الشعر والشعراء، كان يتفاعل معه رغم أنه لم يتحدث الشعر، ولم يتوقف عند التفاعل معه فقط بل كان يدعو إلية أحيانا عندما يستدعي الأمر.
 

ومن شعراء الرسول "ص": حسان بن ثابت، وعبدالله بن رواحة، وكعب بن مالك.
 

والشاعر الأول حسان بن ثابت: من الشعراء الذين استحسن الرسول "ص" شعرة، فقد كان تأثير شعرة على الأعداء شديدا، فإن الشعر يكون نصرا للإسلام إذا كان يدافع عن رسالتة، ويروي أن حسان بن ثابت كان له منبر في أخر المسجد يصعد علية ويلقي شعرة، والشاعر الثاني عبدالله بن رواحة: وكان من الصحابة الذين أُمروا بمواجهة المُشركين يوم مؤتة، وأنشد أبياتا من الشعر يحث نفسه فيها على الإقدام والمواجهة، والشاعر الثالث كعب بن مالك: شهد غزوة أُحد وجرح فيها جروحاً كثيرة، برز في شعرهم الرد على شعر قريش، كما أنَّه استمرَّ في الدفاع عن النبيّ والردّ على المنافقين واليهود في المدينة بشِعره.

جدير بالذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، وهي هيئة مصرية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والآداب والفنون الشعبية والتشكيلية وفي نشاط الطفل والمرأة والشباب وخدمات المكتبات في المحافظات، وقد أنشئت في بادئ الأمر تحت مسمي الجامعة الشعبية عام 1945م، ثم تغير اسمها في سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية، وفي عام 1989 صدر القرار الجمهوري لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.