بـ "العوامة الوزة".. طالبان تحكم أفغانستان من بحيرة باند إي أميرة
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، صورة لعناصر من حركة طالبان وهم يلهون في المياه بينما يمتطون عوامات على شكل "أوز"، ما أثار السخرية بين المتابعين.
وفي الصورة، ظهر عناصر طالبان وهم يرتدون الذلات الجهادية والأسلحة على الأكتاف، وقد اعتلوا "العوامة الوزة الملونة"، وهم يستمتعون بوقتهم في بحيرة "باند إي إمير" أشهر بحيرة في أفغانستان، والتي استولت عليها الحركة ما تسبب في هجرة الزوار لها.
وأثارت صور مسلحي طالبان وهم حاملين أسلحتهم ويلهون ببدالات المياه الملونة التي تحمل نقوشا طفولية، السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض المشهد بـ"قوة طالبان البحرية".
وتقع "باند إي أمير" على مساحة 600 كيلومتر مربع بين جبال هندو كوش، في إقليم باميان وسط أفغانستان، وكانت مقصدا لعشرات الآلاف من الزوار، من داخل وخارج أفغانستان، حتى عرفت بـ"واحة السلام".
وفي وقت سابق، طالبت حركة طالبان التي سيطرت على الحكم مؤخرا في أفغانستان النساء العاملات في حكومة كابول بالبقاء في منازلهن، والسماح لأولئك فقط ممن لا يمكن استبدالهن بالرجال بالقباء في عملهن.
وأعلن رئيس بلدية العاصمة الأفغانية المؤقت اليوم الأحد -بحسب ما نقلت عنه صحيفة الجارديان البريطانية -على موقعها الإلكتروني- تفاصيل القيود الأخيرة التي فرضها حكام طالبان الجدد على النساء في أفغانستان.
ويعد قرار منع معظم العاملات في مدينة كابول من العودة إلى وظائفهن علامة أخرى على أن طالبان؛ التي سيطرت على العاصمة الأفغانية الشهر الماضي، تفرض قيودا متشددة على الرغم من الوعود الأولية بأن الحركة ستكون متسامحة وشاملة للجميع.
جدير بالذكر أن حركة طالبان منعت، في ظل حكمها السابق لأفغانستان خلال حقبة التسعينيات، الفتيات والنساء من الذهاب للمدارس وشغل الوظائف العامة.
فيما أصدرت حكومة طالبان الجديدة، خلال الأيام الأخيرة عدة قرارات تقضي على حقوق الفتيات والنساء. وأخبرت طالبات المدارس الإعدادية والثانوية أنهن لا يمكنهن العودة إلى المدرسة في الوقت الراهن.