سيطر الاجانب علي مفاصل صناعة السينما في مصر، خلال بدايات القرن الماضي، علي نحو كبير، بعدها بدأ تدريجيا نبوغ المصريين في صناعة وكواليس الفن السابع، علي كافة المستويات.

نشرت مجلة "الكواكب" في العدد 29 الصادر في 10 أكتوبر 1932، حوار مع حسني الشبراويني، مدير سينما أوليمبيا بالقاهرة، بعنوان "أول مدير مصري للسينما"، والقت الضوء علي مسيرته وكيفية وصوله لمنصبه، انذاك، والذي كان حكرا علي الاجانب فقط.

جاء بالحوار ان "الشبراويني" كان يرأس جمعية الاتحاد التمثيلي، وموظفا بوزارة الاشغال، لكن عشقه للسينما جعله يستقيل من وظيفته عام 1917 والتحق بوظيفة متواضعة في الشركة التي تدير سينما اوليمبيا، وفي عام 1926، ونتيجة جهده واخلاصه في عمله، قرر اصحاب الشركة جعله شريكا لهم في السينما، ليصبح اول مصري يشارك في دار عرض سينمائي.

ونجح حسني في مهام وظيفته، واضاف لها، حيث رأي ان الكثيرمن المصريين، يجهلون اللغات الاجنبية المصاحبة للافلام، واخترع لوحة بجوار شاشة العرض، عليها شرح باللغة العربية، كذلك استقدام احدث الة عرض ناطقة من الخارج، لخدمة رواد السينما واسعادهم.

المصدر- أرشيف دار الهلال