أطباء يوضحون موعد ذروة الموجة الرابعة من كورونا.. ويؤكدون: اللقاح ضرورة لمنع متحورات جديدة غامضة
واصلت أعداد الإصابات بكورونا في مصر زيادتها خلال الأيام الماضية في ظل الموجة الرابعة التي تشهدها مصر والعالم أجمع، وعن موعد الوصول لذروة الموجة الرابعة أكد أطباء أن الوصول إليها يتوقف على مدى التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، وأن المهم في الوقت الحالي هو الحصول على اللقاح لتحقيق المناعة المجتمعية ومنع حدوث متحورات جديدة خطيرة من الفيروس.
وفي تصريحات سابقة له قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، إن الموجة الرابعة تشهد أعداد متزايدة، وتتصاعد يوما بعد يوم، حتى نصل إلى ذروة الإصابة بهذه الموجة، ثم تبدأ الأعداد في التناقص، وهذه المرحلة ستكون بعد شهر أو شهر ونصف أو أقل.
موعد ذروة الموجة الرابعة
وفي هذا السياق، قال الدكتور طه عبد الحميد عوض، أستاذ أمراض الصدر بجامعة الأزهر، إن الموجة الرابعة من كورونا بدأت في مصر منذ عدة أسابيع حيث ارتفعت الأعداد اليومية للإصابات بشكل متدرج خلال الآونة الأخيرة، مضيفا أنه من الصعب تحديد موعد ذروة الموجة الرابعة إذا كانت في نهاية سبتمبر أو أكتوبر المقبل أو نوفمبر، طالما ظل الاستهتار والتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه عند تطبيق الإجراءات الاحترازية ستنكسر ذروة الموجة الرابعة في أسرع وقت، لكن ما يحدث هو تهاون من الكثير من فئات المجتمع في تطبيق الإجراءات الاحترازية وعلى رأسها ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي والتزاحم والتكدس في أماكن مغلقة وعدم تطبيق أي إجراءات احترازية.
وأضاف أن لقاح كورونا هام للغاية ويجب الحصول عليه في أسرع وقت، حيث تعمل الدولة تحت إشراف القيادة السياسية على توفير كل أنواع اللقاحات في مصر، مضيفا أن اللقاح لا يلغي احتمالية الإصابة بكورونا ولكن يقلل من حدتها حيث يكون الجسم قد كون الأجسام المضادة وعند الإصابة تكون بمثابة دور برد خفيف.
وأشار إلى أن الإجراءات الاحترازية أهم من اللقاح والتباعد الجسدي ضرورة حيث يجب التزام مسافة نحو مترين عن الآخرين كإجراء أهم من ارتداء الكمامات أيضا، مضيفا أن الموجة الرابعة تصيب عائلات كاملة لأنها سريعة الانتشار، فالمتحور الجديد من فيروس كورونا يستطيع النفاذ من خلال الخلية بسهولة بعكس الفيروس الأساسي.
وشدد على أن فيروس كورونا له العديد من المتحورات من ألفا ودلتا وغيرها، وهذه المتحورات أسرع انتشارا ونفاذية للخلية التنفسية لذلك تصب عدد أكبر من الأشخاص، مطالبا بضرورة عدم التهاون وتشديد الإجراءات الاحترازية، فالله سبحانه وتعالى أمرنا بضرورة الأخذ بالأسباب واتباع سبل الوقاية من الأمراض.
اللقاح ضرورة للحماية من المتحورات الجديدة
ومن جانبه، قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه من الأهمية تشجيع المواطنين على التسجيل للحصول على تطعيم كورونا فى مصر، لأن التطعيم يقلل من نشأة متحورات لفيروس كورونا جديدة غامضة.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه يجب تطعيم العاملين في قطاع التعليم الجامعي والطلبة الجامعيين وقبل الجامعي من المدرسين والموظفين والعمال بالمدارس إجراء وقائي ممتاز يسمح لمصر بدء العام الدراسي المقبل بأمان والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد .
وأكد أن هذا سيعود بالنفع على المواطنين حيث يزيد من المناعة المجتمعية ويقلل من احتمالات نشأة سلالات جديدة، ويساهم فى استئناف عملية التعليم وعدم تراجعها أمام زحف كورونا الذى عطل التعليم فى العالم كله.
وأضاف أن لقاحات كورونا تحول دون تحوّل العدوى بفيروس كورونا إلى مرضى شديد أو حرج، وتحمى من مضاعفات الفيروس، والوفاة المبكرة بسببه، وتقلل من انتشار العدوى لو حدثت فى المطعمين، لأن كمية الفيروسات فيهم تكون قليلة وبالتالى يقل تهديدهم للآخرين.
وشدد بدران على أنه رغم أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بالفيروس، لكنهم قادرون على نشر العدوى بفيروس كورونا لذويهم والمجتمع بصور خطيرة، قبل ظهور لقاحات الكورونا، بالطبع كان إغلاق المدارس والجامعات بصفة عامة وسيلة فعالة لتقليل انتشار المرض.
وأشار إلى أن هناك ملايين من الطلاب فى العالم يعانون من غياب التكنولوجيا، والإنترنت، والتغذية المدرسية ، وخدمات رعاية الأطفال، بالإضافة إلى حاجة الطلاب ذوي الإعاقة للتعليم كوسيلة لعلاجهم وعدم تأخرهم .
ولفت إلى أن حرمان الطلبة من الانتظام فى التعليم يهدد الصحة النفسية لهم، ويؤخرهم ويؤثر على تطورهم، و يرمى بهم فى سجون العزلة المنزلية وقلة الحركة وزيادة الوزن والتوتر وقلة المناعة.
وأضاف أن التطعيم لا يغنى عن الاستمرار فى استخدام الكمامة فى الأماكن العامة والمزدحمة ، وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية و التدابير الوقائية.