تولي الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، اهتماما بالغا بإبراز القامات الأدبية والثقافية وتسليط الضوء على حياتهم وإنجازاتهم للشباب بمواقع فرع ثقافة الشرقية بإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله.
واحتفل بيت ثقافة أبو حماد بمئوية الدكتور الراحل ثروت عكاشة والشاعر الكبير صلاح عبد الصبور بحضور رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي ومدير عام فرع ثقافة الشرقية ولفيف من المثقفين والشعراء والأدباء، تناول اللقاء سيرة الراحل ثروت عكاشة من حيث الميلاد والنشأة والتعليم والتدرج العلمى والعملى إلى أن أصبح وزيراً لوزارة الثقافة والإرشاد القومي (وزير الإعلام) في الفترة من 8 أكتوبر 1958 حتى 19 سبتمبر 1960، بجانب أسهاماته في العديد من المشروعات الثقافية والحضارية منها إنقاذ معبد أبو سمبل ومعبد فيلة، ومن أشهر مؤلفاته وترجماته معجم المصطلحات الثقافية، مذكرات ثروت عكاشة، والقيم الجمالية في العمارة الإسلامية، وتاريخ الفن الروماني.
تناول الحضور الحديث عن الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، وانضامه إلى جماعة (الأمناء) التي كونها أثناء دراسته بالجامعة، ثم إلى (الجمعية الأدبية) التي ورثت مهام الجماعة الأولى، وكان للجماعتين تأثير كبير على حركة الإبداع الأدبي والنقدي في مصر، ودع صلاح عبد الصبور بعدها الشعر التقليدي، ليبدأ السير في طريق جديد تماماً تحمل فيه القصيدة بصمته الخاصة زرع الألغام في غابة الشعر التقليدي الذي كان قد وقع في أسر التكرار والصنعة فعل ذلك للبناء وليس للهدم، فأصبح فارسا في مضمار الشعر الحديث، ومن أشهر مؤلفاته الشعرية الناس في بلادي (1957)، وهى أول مجموعات عبد الصبور الشعرية.
كما كان أيضا أول ديوان للشعر الحديث يهز الحياة الأدبية المصرية في ذلك الوقت، كما ترك عبد الصبور آثارا شعرية ومسرحية أثرت في أجيال متعددة من الشعراء في مصر والبلدان العربية، خاصة ما يسمى بجيل السبعينيات وجيل الثمانينيات في مصر وقد حازت أعماله الشعرية والمسرحية قدرا كبيرا من اهتمام الباحثين والدارسين؛ كما تضمن الحفل الاستماع لبعض مواهب بيت ثقافة أبو حماد فى الشعر والغناء.