كشف مسئولون في الحكومة الأسترالية، اليوم الأحد، أن تكلفة بناء الثماني غواصات النووية التي تم التعاقد عليها مع بريطانيا والولايات المتحدة ستتجاوز 100 مليار دولار أسترالي، بحسب صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" الأسترالية.

وذكرت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أنه تكلفة أسطول الغواصات النووية ستضع ضغطا هائلا على ميزانية أستراليا التي تترنح بالفعل تحت وطأة التكاليف المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع بلوغ إجمالي ديون أستراليا رقم قياسي بـ845.9 مليار دولار أسترالي، يحاول الوزراء التفكير في كيفية تحمل تكلفة المشروع العسكري الضخم الذي ستتخطى تكلفة الصفقة المهجورة حاليا مع فرنسا لشراء 12 غواصة تقليدية.

ونوهت الصحيفة بأن أستراليا دفعت بالفعل 2.4 مليار دولار أسترالي للمجموعة البحرية الفرنسية ضمن الصفقة، والتي كانت تضم بنودا خاصة بصيانة الغواصات مدى الحياة بقيمة كان مُتوقع أن تصل إلى 145 مليار دولار أسترالي.

وأضافت الصحيفة أن الصفقة الفرنسية التي تعتبر أكبر استحواذ عسكري في تاريخ أستراليا، كانت بالفعل مُكلفة للغاية، لكن التوجه إلى الغواصات النووية سيكون أكثر تكلفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون رفض التعليق على حجم التعويض الذي ستدفعه كانبرا للمجموعة البحرية الفرنسية على العقد الملغي.